مجتمع

بؤرة صناعية بمنطقة بوسكورة تحرم أزيد من 30 أسرة فرحة العيد

سكينة بنزين الاثنين 03 أغسطس 2020
المغربيات وكورونا
المغربيات وكورونا

AHDATH.INFO

"حرمنا فرحة العيد، وبعض المعاملة كانت غير مهنية وآثارها مؤلمة نفسيا" بهذه العبارة تلخص إحدى شقيقات شابة اكتشفت إصابتها بفيروس كورونا، رفقة أزيد من 30 مصابة في بؤرة صناعية جديدة بمنطقة بوسكورة، تم تشخيصها ليلة عيد الأضحى.

المعاناة مع قلق العدوى بدأت خلال أشهر الحجر الصحي، حيث كانت العاملات داخل شركة مختصة بالطباعة بالمنطقة الصناعية بوسكورة، مضطرات للإلتحاق بالعمل داخل المصنع الذي احتفظ بالعدد الكامل للعاملات، في الوقت الذي اتخذت العديد من المصانع قرار التخفيض للنصف أو العمل بنظام المجموعات لتوفير بيئة آمنة للعمل، " إذا تعرضت أنا أو أسرتي لمضاعفات صحية بسبب لامبالاة أرباب العمل، لن أتردد في مقاضاتهم" تقول واحدة من قريبات العاملات اللواتي أظهرت الفحوصات أصابتهم بفيروس كورونا.

وفي اتصال لموقع "أحداث أنفو" ببعض الأسر التي أصيب أفرادها بالعدوى، تمت الإشارة أن أحد حراس المصنع ظهرت عليه أعراض الحمى، ليتم الكشف عن إصابته بفيروس كورونا إلى جانب موظف في الإدارة، ليتم بعدها إخضاع العاملات للفحص الذي أظهر إصابة أزيد من 30 منهن بالعدوى، الشيء الذي نقل حالة من القلق والرعب داخل أسرهن.

وأشارت شهادات من عين المكان، أن المصابات حرصن على عزل أنفسهن داخل غرف بعيدا عن أسرهن بانتظار نقلهن نحو الجديدة، وتم بعدها تعقيم منازل المصابات قبل إخبار الأسر المخالطة بموعد نقلها لإجراء الفحوص، "أخبرنا عون السلطة أن نكون جاهزين يوم الأحد على الساعة الواحدة زوالا، لكن بقينا في حالة من الترقب والانتظار والقلق حتى تجاوزت الساعة الرابعة دون أن يكلف أحدهم نفسه الاتصال للاعتذار أو التوضيح، وبعدها تم تكديسنا داخيل سيارة إسعاف غير مجهزة بالمرة دون المراعاة أن بيننا أطفال وكبار السن"، تقول إحدى المعنيات في تصريحها للموقع.

ومن النقاط التي أثارت حفيظة أغلب من ربط الموقع الاتصال معهم، ظاهرة التجمهر وتصوير المعنيين من طرف الفضوليين بكاميرات الهواتف، " بأي حق يتم تصويرنا، يجب على السلطات أن تمنع التجمهر والتصوير، لقد كان الأمر إهانة لنا وانتهاك لخصوصيتنا" تقول والدة إحدى العاملات التي عاشت تجربة قاسية خلال نقلها لإجراء فحص حول المخالطين، وهي تمر بين عشرات الجيران والفضوليين الذي أشهروا هواتفهم لتوثيق المشهد، الذي سيتم تبادله تحت عناوين مثيرة على مواقع التواصل والتطبيقات كغيره من المشاهد التي لا تحترم خصوصية الناس.

وبعد ربط الاتصال مع عدد من المصابات، أبدين ارتياحا بعد وصولهن للمستشفى الميداني المقام بمعرض الجديدة، مشيرات أنهن باستثناء مصابة واحدة تعاني من إرهاق وارتفاع في درجة الحرارة، لا يعانين من أعراض مقلقة، ويتلقين العناية اللازمة.