رياضة

متابعون يرفضون بلقنة المشهد الكروي المغربي

متابعة الجمعة 14 أغسطس 2020
Capture d’écran 2020-08-14 à 11.20.58
Capture d’écran 2020-08-14 à 11.20.58

AHDATH.INFO

وجه مجموعة من المهتمين بالشأن الكروي المغربي، انتقادات كبيرة لوضعية المنافسات الكروية بالبطولة الوطنية لكرة القدم ومؤامرات البلقنة التي تتعرض لها من طرف البعض، والتي أصبحت محط تساؤلات عديدة طوال السنوات الثلاث الماضية.

وسجلت المصادر وجود ممارسات تمس بمستقبل هذه الرياضة، من خلال بعض الممارسات الدخيلة التي حملها بعض السياسيين الذين اختاروا دخول عالم تسيير الأندية الكروية، لتلميع صورتهم داخل الأوسط الشعبية التي تشكل نواة الكتلة الناخبة.

وطوال شهور، عبر مجموعة من المسيرين عن امتعاضهم  للطريقة التي يتعامل بها هشام ٱيت منا رئيس المكتب المديري لشباب المحمدية، مع مجموعة من الفرق الكروية.

في الوقت الذي عبر فيه ٱيت منا منذ سنوات، عن برنامجه لتحقيق صعود فريق شباب المحمدية للقسم الوطني الأول لبطولة كرة القدم للمحترفين، لم يدخر جهدا في جلب مجموعة كبيرة من اللاعبين مبالغ مالية خيالية، ٱخرها صفقة جلب محمد مورابيط، في الوقت الذي أغفل الإهتمام بتكوين لاعبين محليين عن طريق تشجيع أكاديمية شباب المحمدية لمساعدتها على استقبال وتكوين أطفال ومراهقي وشباب مدينة المحمدية.

مصدر مسؤول بأحد الأندية الكروية، اعتبر أن ما جرى طوال السنة الجارية، في القسم الوطني الثاني للبطولة الإحترافية، سيظل نقطة سوداء في تاريخ كرة القدم الوطنية، بسبب الإحتجاجات المتكررة على التحكيم طوال هذا الموسم.

وتظل أقوى الانتقادات التي وجهت لهشام ٱيت منا خلال الشهور الأخيرة، تلك الصادرة عن أحمد البهجة مدرب الكوكب المراكشي، بعد الخسارة التي مني بها فارس النخيل بملعب البشير بهدفين لواحد، عن الدولة 16 من البطولة الوطنية في قسمها الثاني.

ووجه البهجة اتهامات إلى هشام ايت منا، يؤكد من خلالها أنه تلقى تهديدا مباشرا بسحب رخصة التدريب التي يتوفر عليها، في خرق للقانون قائلا:” ايت منا هددني بسحب رخصتي، هذا الرجل أهانني وأهان تاريخ الكوكب، للأسف تجاوز الخطوط الحمراء ولم يحترم حتى العلاقة التاريخية التي كان تربط شباب المحمدية بالكوكب”.

كما وجهت بعض المصادر الرجاوية انتقادات ضده، والتي تؤكد من خلالها أنه ينهج سياسة بلقنة المشهد الكروي، عبر إدلائه بتصريحات تمس الفرق الأخرى، حتى غير المنافسة لهشام لا من قريب ولا من بعيد، وهو ما يتضح من هجوماته المتكررة على الرجاء وأعضائها، أمام سكوت المسؤولين عن هذا الأمر.

سكوت المسؤولين ظهر أيضا، خلال هذه السنة، عندما كافأ أيت منا لاعبي أحد الفرق المغربية مقابل فوزهم أو تعادلهم في المقابلة.

مقابل هذه الانتقادات، التي تصب في طريقة التعامل غير المقبولة التي عبر عنها مسؤولو مجموعة من الفرق الكروية، ظهرت أطراف أخرى تحذر من مواصلة الانتقادات التي يواجهها ٱيت منا إلى رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، والتي تخفي وراءها رغبة رئيس الشباب في خلافة فوزي لقجع.

الخلط بين السياسة والرياضة أمر مرفوض بشكل قاطع، حيث سبق لجلالة الملك محمد السادس، أن أكد على أن تطوير كرة القدم لن يتأتى إلا بترسيخ الحكامة الجيدة للهياكل التسييرية، وتحسين جودة التكوين، وتطوير البنيات التحتية، وتوفير متطلبات ولوج عالم الاحتراف.