مجتمع

الراقي لأحداث أنفو:الدخول المدرسي يلفه الكثير من الغموض ولاخيار سوى التعليم بالتناوب

حاوره: ع. عسول السبت 15 أغسطس 2020
IMG-20200814-WA0007
IMG-20200814-WA0007

Ahdath.info

أكد ذ. عبد الغني الراقي كاتب عام النقابة للوطنية للتعليم. كدش ، أن المقرر الوزاري الذي طرحته وزارة التربية الوطنية جاء متأخرا ، وترك العديد من الغموض حول الخيار اابيداغوجي الذي سيتم اعتماده ..مسجلا أن الوضعية الوبائية الحالية لاتترك خيارات كثيرة امامنا غير اعتماد التعليم بالتناوب لضمان السلامة الصحية للتلاميذ والاطر والمجتمع.

يذكر أن وزارة التربية اعلنت عن مقرر تنظيم الموسم الدراسي حيث حددت تاريخ دخول الاطر الادارية وهيأة التفتيش في فاتح شتنبر المقبل وهيأة التدريس في الثاني منه ، على أن تنطلق الدراسة الفعلية في السابع من شتنبر .

وتركت النموذج التربوي مفتوحا بين التعليم الحضوري أو عن بعد أو المظج بينهما...حيث أكد مصدر من الوزارة أن الحسم سيكون في الاسبوع الاول من شتنبر حسب الوضعية الوبائية آنذاك.

فيما يلي نص الحوار

كيف تنظرون إلى سيناريو الدخول المدرسي القادم في ظل تزايد أعداد الإصابات ؟

**فيما يتعلق بالدخول المدرسي 2020-2021 ، الوزارة تأخرت -وهذا يتفهمه الجميع-في إخراج المقرر التنظيمي للسنة الدراسية ، حتى مشارف هذه السنة،

حيث كان المفاجئ فيه هو أن المقرر يتعامل مع الموسم الدراسي وكأن الوضع عادي في البلاد، مع إشارة تكررت " أن الوزارة يمكنها التصرف على ضوء تطور الوضعية الوبائية" ؛

والحال أن هذا التطور لم يبق فيه انتظار ، فنحن على بعد أسبوعين من الدخول المدرسي ، والوضعية الوبائية باتث واضحة وفيها مؤشرات مقلقة ، حيث وصلنا لأكثر من ألف إصابة يوميا، ومابين 10إلى أزيد من 20وفاة يومية..!

وهي أرقام يقول الراقي ، تثير القلق ، ولايمكن تصور -في ظل- ذلك دخولا مدرسيا عاديا ..

وبالتالي فالحديث عن دخول مدرسي عادي بالنسبة لنا في النقابة الوطنية للتعليم كدش ، يلفه الكثير من الغموض والقلق الذي يمكن أن يشعر به أي متتبع ، لما يمكن أن تكون عليه المؤسسات التعليمية والمخاطر المحذقة وأن تتحول بعضها إلى بؤر وبائية ، على غرار البؤر العائلية ، الصناعية والتجارية، وغير ذلك..وهو ما لا نتمناه لبلادنا.

إذن فهذا الدخول المدرسي ، فيه كثير من الغموض حيث لازلنا ننتظر ما ستقرره الوزارة لتجنب السيناريو السيء.

 إذا ما تم اعتماد تعليم بالتناوب ،وهو سيناريو وارد على الوزارة ،ما هي مقترحات نقابتكم الممكنة لانجاح هذا الخيار بيداغوجيا وعمليا؟

** فيما يتعلق بنفس الدخول المدرسي ، فالعالم بأسره، يتعامل مت الوباء وفي انتظار حلول جذرية والحصول على لقاح أو دواء ، فكب ما يمكن عمله هو التركيز على الوقاية، التي من بين ركائزها المعتمدة على الصعيد العالمي من طرف منظمة الصحة العاليمة وجميع الدول، هو التباعد الاجتماعي.

وهو شرط لا يمكن أن يتوفر في ظل دخول مدرسي عادي بالمغرب.

فنحن يؤكد الراقي ، نعرف أقسامنا ومدارسنا من حيث الاكتظاظ، فهناك مثلا اقسام من 40 تلميذا فمافوق بالقسم، واكثر من 400 إلى ألف أو أكثر ، في مواعيد الاستراحة والدخول والخروج.!

هذه الشروط لا يتوفر فيها التباعد الاجتماعي ، بل بالعكس فهي مجال للتقارب والكثافة والاختلاط، بشكل يمكن بسهولة من انتشار الوباء، ويشكل خطرا على التلاميذ، الأسرة التعليمية وعلى الأسر و المجتمع وهو ما لا يتمناه أحد.

وهنا لابد للوزارة أن تعتمد حلا أو حلولا توفر شرط التباعد الاجتماعي ، وهو ما لا يمكن أن يكون إلا باعتماد التعليم بالتناوب ، عبر للتعليم الحضوري بنسبة معينة من التلاميذ .

أكيد أن هذا الخيار سهل في الكلام -ونحن في نقابتنا واعون بذلك- ونقر بأن أي خيار للتعليم بالتناوب والحضوري منه ، يتطلب مجهودا بيداغوحيا كبيرا للتمييز بين الدروس التي تستوجب تقديمها حضوريا والأخرى التي يمكن تدريسها من خلال الاستمرارية الييداغوجية عن بعد.

وسجل ذ. الراقي في ختام حواره مع أحداث أنفو أن قطاع التربية والتعليم يختزن كفاءات وخبراء وطاقات تربوية قادرة على بلورة ذلك وتنزيل تعليم بالتناوب نصمن فيه شروطا دنيا للسلامة الصحية انجاح هذه التجربة ..