ميديا

بالصور.. احتقان وغضب بحيي الرشاد والفرح بالرباط بسبب العزل

فطومة نعيمي الأربعاء 09 سبتمبر 2020
IMG-0218
IMG-0218

Ahdath.info

 

تعيش ساكنتا حيي الفرح والرشاد بمقاطعة اليوسفية بالرباط تحت التشديد الصارم للعزل، الذي طال الحيين، بسبب انتشار جائحة كوفيد 19. وذلك، منذ صبيحة الأحد 6شتنبر 2020.

ومع توالي أيام العزل، الذي فرضته السلطات المختصة على ساكنة الحيين المأهولين، ارتفعت الأصوات المحتجة ضد هذا الإجراء، الذي اعتبره عديدون من أبناء الحيين "تعسفا وتمييزا ضد الساكنة ".

وإذ يرابض أفراد القوات المساعدة والأمن بالمنافذ المختلفة للحيين، والتي تم إغلاقها بإحكام لمنع الساكنة من مغادرة الحيين، فإن هذه الأخيرة، أضحت تبحث عن طرق وسبل بديلة سواء حين المغادرة أو العودة إلى سكناها ولمراوغة المراقبة بالمنافذ .

وتعيش ساكنة الحيين توترا كبيرا بسبب العزل أدخلها في تشجنات مع أفراد القوات المساعدة ورجال الأمن ودفع بالكثير منها إلى التنديد بوضع الحيين واعتبار إجراء العزل "حصارا " يطال ساكنتهما بشكل "تمييزي" دونا عن باقي الأحياء الرباطية الأخرى.

وطالبت الساكنة بالتواصل مع المسؤولين المعنيين بإصدار هذا القرار لتوضيح لهم الوضعية الوبائية للحيين بالنظر إلى أن مجموع حالات الإصابات المؤكدة المسجلة خلال 48 ساعة بعمالة الرباط برمتها تتراوح بين 16و40حالة كأقصى رقم.

ورفضت الساكنة ما وصفته ب"الحكرة" التي طبعت تعامل السلطات ، وكذا "القمع" الذي يتعرض له السكان الراغبون سواء في مغادرة الحي باتجاه العمل أو في دخوله عودة إلى بيوتهم.

ويوميا، تتكرر مشاهد المشادات الكلامية والتشنج من قبل الساكنة كما أفراد القوات المساعدة أو الأمن عند منافذ الحيين المغلقة بحواجز حديدية . كذلك، تتكرر مشاهد عمال وعاملات وأجراء ومياومين يغادرون الحيين في الصباح الباكر من تحت الحواجز الحديدية بطريقة مهينة للكرامة، فيما يختار آخرون سلوك ممرات وعرة باتجاه العمل .

واعتبرت ساكنة الحيين أنها متروكة لحالها ويتم التعامل معها كأنها فئة من المواطنين من درجة سفلى في ظل غياب التواصل مع المسؤوليين المعنيين بإجراء العزل أو المنتخبين المحليين .

وأكثر من ذلك، تنساءل ساكنة الحيين باستغراب كيف يتم عزل الحيين دون تواصل أو توضيح حول الوضعية الوبائية بهما أو تحسيس بالإجراءات الاحترازية اللازمة في مثل هذه الأوضاع . وهو ما زكى القناعة لديها بأن المسؤولين غير مهتمين بما يقع داخل الحيين، اللذين لم تتغير كثيرا حركيتهما الداخلية ولم تتوقف الحياة العادية بهما. واستنكرت الساكنة أن يرفع المسؤولون شعار "تعادى بالفيروس أو موت كاع المهم ما تخرجش من الحي " مثلما كتب المحتجون على صفحات التواصل الاجتماعي .