السياسة

الصراع السياسي بجماعة المضيق يتسبب في تشريد عمال موسميين

مصطفى العباسي الخميس 17 سبتمبر 2020
IMG-20200917-WA0023
IMG-20200917-WA0023

Ahdath.info

 

الصراعات السياسية بين الرئيس، وباقي أعضاء مجلس جماعة المضيق، تزداد حدة يوما بعد يوم. فبعد مقاطعة للجلسة الأولى، و تصويت ضد النقط المدرجة في جلسة ثانية، وصل الأمر لقطع الأرزاق وتشريد عدد من العمال الموسميين، خاصة في قطاع الانارة.

فقد اتخذ رئيس الجماعة قرارا بتسريح العمال الموسميين، لعدم توفر ميزانية أداء اجورهم لما تبقى من العام الجاري، بسبب رفض أعضاء المجلس المصادقة على ميزانية "الإنعاش" كما هي معروفة، بعد الرجة، التي خلقها تسريب استفادة أشباح مقربين من مستشارين، من تلك البطائق لمدة طويلة، ومحاولة الرئيس الحالي، وضع حد لهذا الأمر، مما جعل رفاق الأمس ينقلبون عليه، ويصوتون ضد كل مقترحاته في الدورة.

صراع المصالح بجماعة المضيق، جعلها تصبح على حافة الإفلاس، وتعريض عدد من العاملين، خاصة منهم الموسميين والعرضيين، لفقدان مورد رزقهم في هاته الظروف الصعبة، بل انهم ولحد الساعة مازالوا ينتظرون أداء اجورهم عن الاشهر السابقة التي اشتغلوا فيها، وخاصة منهم عمال قطاع الكهرباء، الذين اشتغلوا لساعات طوال، خلال الفترة الصيفية، وتزامنا مع الزيارة الملكية للمنطقة.

وارتباطا بالصراع القائم بين مختلف مكونات مجلس المضيق، تبادل كل طرف التهم، بدءا من مستشاري المعارضة، فالحلفاء المفترضين، ليجد الرئيس نفسه معزولا في آخر المطاف، وليرد على الكل، في شريط فيديو موجها لهم تهما خطيرة، من استغلال لامكانيات الجماعة لصالحهم الخاص، وهو ما دفع بفعاليات سياسية وحقوقية بالمدينة، للمطالبة بفتح تحقيق في تلك الاتهامات وترتيب المسؤوليات.