السياسة

مبعوث بوتين إلى الشرق الأوسط وإفريقيا:يجب تثبيت الهدنة في ليبيا لإطلاق حوار بعيد عن التجزئة

سكينة بنزين الاحد 20 سبتمبر 2020
الحوار الليبي
الحوار الليبي

AHDATH.INFO

أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، عن ارتياح موسكو لوقف الأعمال القتالية في ليبيا، مؤكدا على ضرورة تثبيت الهدنة الراهنة في ليبيا لإطلاق حوار بين الأطراف الليبية بعيدا عن التجزئة والحل العسكري، وإن كان هذا الحل حسب "بوغدانوف"، لايناسب جميع الأطراف، في إشارة إلى الأطماع الخارجية التي تحاول دفع الأمور في ليبيا نحو التجزئة للاستفادة من موارد البلاد.

وفي مقابلة مع وكالة "إنترفاكس"، قال الدبلوماسي الروسي أن الحوار الليبي يجب أن يستحضر مناقشة أنظمة الدولة المستقبلية في ليبيا، انطلاقا من الهدف الئيس وهو ضمان وحدتها وسلامتها الإقليمية، بالموازاة مع حل المشاكل الاقتصادية انطلاقا من استغلال الثروات الوطنية والنفط والاستثمارات ، دون مساس بالحقوق والمصالح الشرعية لجميع مناطق ليبيا.

ويبدو أن عددا من الأطراف منزعجة من فكرة الحوار الذي يرجح استقلالية القرار الليبي بعيدا عن الوصاية التي تحاول عدد من الدول فرضها وهي تضع عينها على موارد البلد، وفي هذا الإطار كانت العديد من الأصوات قد حاولت الترويج لفرض أسماء معنية لشغل مناصب سيادية خلال الحوار الذي جمع  بين أطراف ليبيا في مدينة بوزنيقة بالمغرب، وهو ما نفاه رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، الذي قال أن الحوار بين المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، لم يتطرق بأي شكل مباشر أو غير مباشر لطرح أسماء شاغلي المناصب السيادية، مأكدا أن كل ما يشاع محاولة لعرقة الحوار الذي تركز حول وضع الإطار المناسب لتفعيل المادة الـ 15 من الاتفاق السياسي الليبي والتي تختص بالمناصب السيادية واعتماد هذا الإطار من خلال المؤسستين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة"

المشري ثمن الجهود الذي يبذلها المغرب من أجل إنجاح الحوار الليبي، كما عبر عن شكره لما يقدمه المغرب من أجل إنجاح كل المبادرات والجهود الساعية لإنجاح الحوار الليبي، مؤكدا أن الحوار الليبي الذي احتضنته بوزنيقة لم يتطرق لنقل المؤسسات السيادية خارج العاصمة أو تركيبة المجلس الرئاسي أو كيفية اختيار أعضائه، مضيفا أن ترويج الإشاعات يترجم قلق المستفيدين من الوضع الحالي الذي تعيشه ليبيا ومن معاناة المواطنين.

وكانت أطراف الحوار الليبي قد توصلت في ختام لقاءاتها التي استمرت ما بين 6 و 10 شتنبر، إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها، إلى جانب استئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق.