مجتمع

بؤس نفسي وإفلاس اقتصادي .. الجائحة تدفن السياحة بمرزوكة وتافيلات بانتظار تجاوب العثماني

سكينة بنزين الاحد 20 سبتمبر 2020
marzouga_990205614
marzouga_990205614

AHDATH.INFO

بعد المعاناة الثقيلة التي يعيشها عدد كبير من أبناء منطقة تافيلات ومرزوكة والنواحي بسبب التداعيات الثقيلة لفيروس كورونا على القطاع السياحي، اختارت شبكة "أولاون" للعمل الجمعوي بالمجال الواحي والصحراوي، مراسلة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، للتذكير بحجم الخسائر التي تعيشها المنطقة بعد التوقف الكلي لعجة الاقتصاد بعد التوقف الكامل لحركة السياح.

الشبكة أشارت أن كل المهن التي سخٌر فيها أبناء المنطقة إمكانياتهم الذاتية دون أي مساعدة من أي جهة ،تدور في فلك السياحة التي كانت تشكل مصدرا مهما لجلب العملة الصعبة بالجهة. إلا أن أحلام عدد من أبناء المنطقة تكاد أن تتحول إلى كوابيس بسبب جائحة كورونا، بعد أن أصبح عدد منهم على حافة الإفلاس، خاصة أن الأغلبية لم تستفد من دعم صندوق كوفيد، أو التعويض عن فقدان الشغل.

وفي كلمات حاولت فيها الشبكة رسم صورة قاتمة عن حقيقة الوضع، لعلها تجد الطريق إلى مراكز القرار، أوضح الملتمس الموجه لسعد الدين العثماني بصفته رئيسا للحكومة أن "المتضررين ينتظمون في فئات سوسيومهنية وصلت بها الأوضاع حد البؤس النفسي والعوز الاجتماعي والإفلاس الاقتصادي، خاصة أن أغلبها غير مسجل في صندوق الضمان الاجتماعي، والكثير غير مهيكل".

وفي مقدمة المتضررين وفق الشبكة، هناك أرباب وعمال الفنادق والمأوي السياحية والمقاهي والمطاعم والمخيمات، إلى جانب أرباب وكالات الأسفار والنقل السياحي والسائقين المهنيين، و عمال أوراش الصناعات التقليدية والمتاحف والبازارات والبائعين المتجولين في المواقع السياحية، ومالكو الجمال والدراجات الرباعية، والمرشدون السياحيون، والعاملون في مجال السياحة العلاجية المرتبطة بالحمامات الرملية ... وغيرها من المهن التي بات أصحابها عاجزون عن تأدية فواتير الماء والكهرباء والكراء، و أقساط الديون، والضرائب، وشراء الأعلاف ... وغيرها من الالتزامات التي أرهقت كاهل عمال وجدوا أنفسهم في عطالة.

شبكة "أولاون" طالبت في ملتمسها لرئيس الحكومة بإدراج ملف المنطقة ضمن جدول أعمال جلسات الحكومة المقبلة لتدارسها، إلى جانب إجراء تقييم للوضعية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، مع توفير الدعم المادي العاجل للفئات الأكثر تضررا، إلى جانت تعميم التغطية الاجتماعية والصحية والاستفادة من خدماتها.