السياسة

مدير سابق في "فيسبوك" يكشف المستور

AHDATH.INFO الاحد 27 سبتمبر 2020
A man is silhouetted against a video screen with a Facebook logo as he poses with a smartphone in this photo illustration taken in Zenica
A man is silhouetted against a video screen with a Facebook logo as he poses with a smartphone in this photo illustration taken in Zenica

AHDATH.INFO

تحدث تيم كيندال -الذي شغل منصب مسؤول تحقيق الدخل في فيسبوك (Facebook) من عام 2006 حتى 2010- إلى الكونغرس ضمن جلسة استماع للجنة الفرعية للتجارة، لمعرفة كيفية مساهمة منصات وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المحتوى الضار والمتطرف.

وقال كيندال في شهادته الافتتاحية إن "خدمات وسائل التواصل الاجتماعي التي أنشأتها أنا وآخرون على مدار الـ15 عاما الماضية عملت على تمزيق الناس بسرعة وكثافة، عملنا على أقل تقدير على تآكل فهمنا الجماعي، أخشى أننا ندفع أنفسنا إلى حافة حرب أهلية".

وأضاف "لقد سعينا إلى جذب أكبر قدر ممكن من الاهتمام من الناحية الإنسانية، واتخذنا صفحة من كتاب قواعد اللعبة بيغ توباكو (Big Tobacco) كدليل لنا لجعل المستخدمين يدمنون منتجنا".

وشرح كيندال ذلك قائلا "سعت شركات التبغ في البداية إلى جعل النيكوتين أكثر فعالية، لكن في النهاية لم يكن ذلك كافيا لتنمية الأعمال بالسرعة التي أرادتها، ولذلك أضافت السكر والمنثول إلى السجائر حتى تتمكن من الاحتفاظ بالدخان في رئتيك لفترات أطول، في فيسبوك قمنا بإضافة تحديثات الحالة وعلامات الصور والإعجابات، مما جعل الحالة والسمعة في المقام الأول ووضع الأساس لأزمة الصحة العقلية للمراهقين".

وأضاف المدير السابق في فيسبوك "كان السماح بازدهار المعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة والأخبار الزائفة مثل موسعات الشعب الهوائية الخاصة بشركات التبغ الكبرى، والتي سمحت لدخان السجائر بتغطية مساحة أكبر من الرئتين، لكن هذا المحتوى المحرض وحده لم يكن كافيا للاستمرار في تنمية قاعدة المستخدمين، ولذلك كان التركيز على مقدار الوقت والاهتمام الذي سيجذب المستخدمين لفيسبوك".

ويؤدي التفاعل مع المحتوى إلى زيادة أرباح الشركة، لذلك فهو كل شيء بالنسبة لفيسبوك، وقال كيندال إن "المشاركة" كانت هي المقياس الذي كان يقود جميع قرارات فيسبوك عندما كان في الشركة، ويفترض كيندال أن هذا هو الحال لحد الآن.

وأضاف "لقد استخدمنا المشاركة في البداية كنوع النشاطات التي تخدم المستخدم، لكننا بدأنا ندرك أن المشاركة قد تعني أيضا أن المستخدمين انغمسوا بشكل لن يمكنهم من الخروج من التطبيق، وبدأنا في رؤية عواقب واقعية، لكن فيسبوك لم تعط الكثير من الأهمية، فخاصية المشاركة كانت هي الرابح دائما".

وقال كيندال "لا يوجد حافز لوقف المحتوى السام، أنا لا أعتقد أن هذا سيتغير ما لم تكن هناك عقوبات مالية أو مدنية أو جنائية مرتبطة بالضرر الذي يسببه".