السياسة

لويزة حنون تكشف تفاصيل الأحداث التي سبقت سقوط بوتفليقة

متابعة الاثنين 28 سبتمبر 2020
large-لويزة-حنون-تنتقد-اللجوء-إلى-طبع-النقود-310dd
large-لويزة-حنون-تنتقد-اللجوء-إلى-طبع-النقود-310dd

Ahdath.info

قالت السياسية الجزائرية "لويزة حنون"، أن الرئيس الجزائري المستقيل "عبد العزيز بوتفليقة" سبق له سنة 2014 أن أسر لها بعدم ثقته في قائد الجيش "القايد صالح" و "عبد الغني الهامل"، الجنرال – الملياردير، الذي كان على رأس المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري.

وأوضحت السياسية الجزائرية، في حوار لها مع إذاعة محلية،  ونقله موقع "الجزائر تايمز" أن بوتفليقة أخبرها معرفته بطموحهما الجامح  وسباقهما للوصول إلى رئاسة البلاد، وبأن "القايد صالح" انقلب على "بوتفليقة" رغم إبلاغه له أنه يعتزم تقديم الاستقالة، و أنه بصدد تسوية بعض الأمور العالقة، حيث علقت بالقول "إن القايد صالح استبق استقالة بوتفليقة بخطابه من الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، ودعا إلى تطبيق المادة 102، ليعطي انطباعا للشعب أنه هو من استجاب لمطالبه".

و برأت رئيسة حزب العمال نفسها من أي تورط في المؤامرة ضد الجيش و التي اعتقلت بسببها و أودعت السجن لشهور، وقالت أنها لم تحضر الاجتماع المشبوه و أن "القايد صالح" أراد فقط توريطها للتخلص من صوتها المعارض لخطواته و طموحاته الكبيرة، و أنها لم تلتحق بالقصر الرئاسي إلا مساء ذلك اليوم، أي بعد انتهاء الاجتماع الذي عقد صباحا، و جرى فيه التوافق بشأن الشخصية التي ستقود المرحلة الانتقالية في البلاد.

وأضافت أنه جرى إطلاعها على نتائج ذلك الاجتماع من طرف "السعيد بوتفليقة"، حيث كان الجنرال "توفيق" قد اقترح أن يقود "علي بن فليس" مرحلة انتقالية تمتد إلى ستة أشهر، لكن "السعيد" رفض "بن فليس" بسبب خلافاته القديمة مع أخيه الرئيس، ليجري تداول إسم "أحمد بن بيتور" قبل أن يتم الاستقرار على اسم "اليمين زروال" الذي اعتبره الاجتماع محل توافق واحترام لدى الشعب والمؤسسة العسكرية.

وأكدت "لويزة حنون"  رفضها للمقترح المتعلق بمرحلة انتقالية لمدة معينة بحجة أن المراحل الانتقالية عموما في إفريقيا تبدأ بأشهر وتنتهي بسنوات، مضيفة أنها اقترحت الذهاب نحو مجلس تأسيسي وإعطاء الكلمة للشعب، و هو الأمر الذي لم يحصل بعدما اقتحم "القايد صالح" القصر الرئاسي، و وضع الرئاسة المؤقتة بين يدي "عبد القادر بن صالح" رئيس البرلمان الجزائري و عضو حزب التجمع الوطني و الذي كان يعالج من مرض مزمن أرهقه، و تسبب الرجل خلال مرحلة حكمه الانتقالية الضيقة في أزمة كرامة لدى الجزائريين، بعد فضيحة لقائه مع الرئيس الروسي "بوتين" على هامش قمة روسيا – إفريقيا.