Ahdath.info
اعتبر رشيد العبدي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أن قرار إغلاق المدن خلال فترة الحجر الصحي، الذي اتخذته السلطات العمومية لمحاصرة جائحة كورونا كان قرارا أحمقا، الذي يُوجب محاسبة المسؤولين عنه بعد مرور هذه الأزمة.
وأضاف رئيس نواب البام في جلسة تقديم حصيلة تنفيذ الستة أشهر قانون مالية 2020 والإطار العام لإعداد مشروع قانون المالية برسم سنة 2021 بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية، « أن القطب المركزي فرض علنيا تدابير، لا ندري هل هي صائبة أو غير صائبة، بقرار مركزي عمم على كافة البلاد ».
ووصف هذه القرارات بالقول « هذي قمة الحماقة في التدبير هادو ناس خصهم يتحاسبو من طرف الشعب، لأن القرار لم يفرق بين المدن لي تقاست ولي ما تقاستش، لكن القرار كان هو تتسد ويوقف النسيج الاقتصادي » على حد قول نفس المتدخل، الذي استغرب من تعميم قرار مركزي معتبرا أن هذا الأمر غير مفهوم بالمرة، مضيفا أن تعميم قرار مركزي لا يفهم، وأن تأثير هذه « القرارات الحمقاء » كانت خسارة الكثير من الأرباح.
واعتبر العبدي في نفس مداخلته زوال اليوم الإثنين في مجلس النواب أن الأرقام التي عرضها وزير الاقتصاد والمالية هي أرقام مخيفة، وإذا كنا نعيش أزمة هذه الارقام، لكنها تؤكد أن هناك أزمة أعمق مما كنا نتخيل، وهنا نطرح سؤال أليس لدينا معطيات لتقييم الوضع، الذي لم نقف عليه بالطريقة اللائقة ولم نتعمق فيه لفهمه أو أن المشكل الذي يطرح هو الحصول على المعلومة » على حد قول نفس المتحدث.
وأضاف العبدي أن هذه الأرقام المفاجأة والصادمة تطرح سؤالا ملحا عن المسؤول عنها، مضيفا أن كل دول العالم تجتاز الأزمة لكن في المغرب هناك معدلات تفوق المعدلات التي سُجلت في محيطنا وهل هي راجعة إلى عامل خاص أو هي مسألة حكامة وتدبير وتسيير ».
وأكد العبدي أن هذه الارقام ولسوء الحظ، لا تُطرح في البرلمان، الذي أصيح آخر محطة يمكن مناقشة فيها ملفات كبرى لأنها تناقش في الإعلام وفي أماكن أخرى لتصل بعد ذلك إلى البرلمان ونناقشها، في حين انه كان من الأجدر فتح النقاش حولها في البرلمان ويتم مواكبته في المحيط الخارجي دبا العكس نحن أخر ما تصله هذه الأرقام وأصبحنا محطة من المحطات العابرة وحتى ملاحظتنا أصبحت بعدية ».
واعتبر نفس المتحدث أن الخوف من الأزمة ومن استقرار البلاد وأمنها باعتبارها مهام أساسية لبعض القطاعات، لا يجب أن يحجب دور أناس يدافعون عن الاقتصاد الوطني وعن النسيج الاقتصادي، ونحن نريد ان نسمع من وزارة الاقتصاد والمالية ومن قطاعات حكومية أخرى أن تخبرنا كيف دافعت عن المغاربة »
وأكد العبدي أن تأثير الأزمة على المغرب كان كبيرا مقارنة مع أوروبا وبعض البلدان في المحيط القريب، متسائلا عما إن كان الضرر الذي سببته أزمة كورونا كان يجب أن تكون أخف لأن نسبة الوفيات أقل من النسبة المسجلة في العالم، ونسبة الإصابة كانت أقل.