مجتمع

المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال: هناك مواطنون يعتبرون كورونا حشومة!

حاورته : الكبيرة ثعبان الثلاثاء 29 سبتمبر 2020
IMG-20200922-WA0002
IMG-20200922-WA0002

Ahdath.info

شرعت وزارة الصحة صباح الثلاثاء في عملية بناء مستشفى ميداني داخل المركز الاستشفائي الجهوي الجهوي لبني ملال ، وذلك تحت إشراف وتتبع المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال خنيفرة .

ويرتقب أن تستغرق مدة بنائه على أبعد تقدير حوالي عشرة أيام ، وينتظر أن يستقبل 100 حالة من أجل العلاج بعد تأمينه ل 100 سرير و بأجهزة العلاجات المركزة وأسرة العناية المركزة إذا كانت حالات خطيرة ، وذلك لتخفيف الضغط على جناح كوفيد بالمركز الجهوي الاستشفائي، نتيجة الارتفاع الذي عرفته الوضعية الوبائية بالإقليم .

في هذا الحوار الذي أجرته أحداث أنفو مع الدكتور عبد الرحمان بنحمادي المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال خنيفرة يتحدث عن هذا المستشفى ، وعن أسباب لاارتفاع في عدد الحالات المؤكدة والوفيات بالجهة ، و عن الحالة الوبائية بالمنطقة الخاضعة لنفوذه ، وعن الإصابات في صفوف الأطر الصحية وعن نسبة تعاون أطباء القطاع الخاص، ويجيب عن مجموعة من التساؤلات التي يطرحها المواطنون.

 أين وصلت الاستعدادات لإنشاء مستشفى ميداني بالمركز الجهوي الاستشفائي ببني ملال ؟

كما تعلمون عرفت المملكة ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات وجهة بني ملال خنيفرة لم تخرج عن هذه القاعدة ، حيث عرفت هي الأخرى ارتفاعا خاصة في الأسبوع الذي سبق عيد الأضحى، الذي شهد حركية للناس وتنقلات مكثفة للمواطنين ، والذي زاد في حدة هذه الأرقام هو تراخيهم فيما يخص الالتزام بوسائل الوقاية ، من قبيل التباعد الجسدي ، وغياب التزام بلبس الأقنعة الواقية .

الشيء الذي جعل الوباء ينتقل ويتفشى بينهم. فقبل تاريخ 26يونيو الماضي كانت هناك حالات محدودة، ولكن ابتداء من الأسبوع الذي سبق العيد ارتفع عدد الحالات بالجهة وعلى الصعيد الوطني بشكل مهول ، ويمكن أن أقول ربما تقريبا بألف في المائة .

وفي إطار الاستباقية غيرت وزارة الصحة بروتوكول العلاج ، حيث أصبح المواطنون الذين لايحملون الأعراض يتم تتبع أغلبيتهم في بيوتهم ، والمرضى الذين لديهم أعراض أو اختطار صحي يتلقون العلاج في المستشفى.

إلا أن هناك شريحة من الناس الذين ليست عندهم الأعراض ولايتوفرون على ظروف الاستشفاء الملائمة في منازلهم وتنعدم فيها شروط العزل الصحي من تباعد اجتماعي هؤلاء يتم قبولهم للعلاج في المستشفى بتنسيق مع السلطات المحلية .

و لحد الآن رصدنا في الجهة) تاريخ إجراء الحوار هو الثلاثاء 22شتنبر2020 صباحا( 5104 حالات منذ بداية الوباء شفيت منها 4061 ، وسجلنا 75 وفاة، وعندنا 253 مريضا يعالجون بداخل مستشفيات الجهة ، ومايناهز 680 تقريبا يعالجون في بيوتهم ممن لايتوفرون على الأعراض .

وهناك تتبع يومي لهم إما بطريقه مباشرة أو عن طريق الهاتف من طرف الفرق الطبية .

وإذا كان المريض يعاني من مشكل نأتي به للمستشفى ، ولكن أمام التزايد المستمر للحالات وخوفا من الارتفاع الذي قد لانقدر على احتوائه ، فإن المديرية الجهوية للصحة ، والوزارة مشكورة عملت على إنشاء مستشفى ميداني في بني ملال ، وفي مرحلة أولى طاقته الاستيعابية هي 100سرير والآن هو في المراحل الأخيرة من البناء .

ثم بعد ذلك تأتي مرحلة تجهيزه تحسبا لاقدر الله لارتفاع عدد الإصابات سيما ونحن على مشارف فصل الخريف المعروف بانتشار نزلات البرد التي يمكن أن تتسبب في حالات اختطار عند الناس ويزداد خطر كوفيد مع الأمراض الأخرى ، لهذا قمنا بهذه العملية الاستباقية تأهبا لأي طارئ . المستشفى سيكون مجهزا ب100 سرير و بأجهزة العلاجات المركزة وأسرة العناية المركزة .

 هل الحالات التي تتلقى العلاج في البيوت ستستفيد من هذا المستشفى الميداني ؟

لا لأن الاستراتيجية تقتضي بأن الحالات التي ليس لها أعراض ستعالج في بيوتها فيما ستتم الحالات الأخرى في المستشفى . هذا المستشفى فيه أسرة للعناية المركزة ونحن مقبلون على فصل الخريف تحسبا للحالات الخطرة المديرية تعبئ هذا المستشفى للمرضى المحتاجين للعناية المركزة والمتدهورة صحتهم .

 إلى أي حد استجاب المرضى الذين يعالجون في منازلهم للعلاج ولقواعد الوقاية ؟

قبل هذه الاستراتيجية سجلنا بالجهة حوالي200حالة مؤكدة ، والآن أصبح العدد 5104 معظمهم يعالجون في بالبيوت ، تقريبا 90 في المائة ، حيث وصلنا ل461 حالة . العلاج يعني استجابة جيدة للبرتكول الدوائي ، خاصة وأن هناك تتبعا طبيا يوميا إما بطريقة مباشرة أو عبر الهاتف، والحالات تستجيب للعلاج وكأنها في المستشفى .

نتابع كل يوم صفحة المديرية الجهوية للصحة بالفايسبوك حيث تعطي كل مساء نشرة حول الحالة الوبائية بالجهة ، لكن السؤال الذي يطرحه المواطنون أن هذه الصفحة لاتقدم تفاصيل حول الحالات بباقي مدن الجهة وتقتصر على أرقام عامة ؟

تلك الصفحة الخاصة بالمديرية الجهوية تغطي الأقاليم وكل إقليم يتوفر على صفحة خاصة به و يتعامل بطريقته مع معطياته.

هناك من يقدم معطيات حول الأحياء أو الدوائر، وهناك من يقدم الأرقام فقط . والمديرية الجهوية لن تتدخل في شؤون المندوبيات الإقليمية. فهي تقرب الناس من الإحصائيات العامة .

ويمكن أن أقول لك إذا كانت مندوبية إقليم الفقيه بنصالح تضبط الأحياء فنحن كمديرية نأخذ الأرقام لأن هذه الأخيرة هي التي تهم الوضعية الوبائية على صعيد الجهة، وكل مندوبية عندها خارطتها الصحية بالأحياء .

 نلاحظ في بعض الأحيان ورواد الصفحة كذلك عدم تطابق الأرقام التي تقدمها المديرية الجهوية للصحة مع الأرقام التي تقدمها الوزارة الوصية ما السبب في هذا الاختلاف ؟

لا أظن ، أعتقد أنها وقعت مرة أو مرتين. المصالح المركزية تجمع المعطيات قبل الساعة الثالثة لكي تدرسهم وتحللهم وتقدمها للمواطنين ، و ذات يوم وقع خلل حيث أعطينا الوزارة النتائج قبل الساعة الثالثة زوالا وخرجت نتائج أخرى بعد الثالثة ونحن أعلنا عنها قبل الوزارة ، وكان الخطأ من جهتنا لأنه كان علينا أن لا نعلن سوى عن الأرقام التي أعطينا في الوقت المحدد للوزارة .

ومرة أخرى حدث بيننا وبين أحد أقاليم الجهة عدم تطابق في الأرقام و تساءلوا أين ذهب التقرير ، حيث أن المندوبية كانت قد اتخذت قرارا يقضي بالإعلان فقط عن النصف الثاني من الجائحة ، وقد انتبهنا للأمر وأرجعنا الأمور لنصابها ولهذا كان هذا الاختلاف .

المواطنون يقولون إن الانخفاض الذي يسجل في عدد الإصابات بالجهة من الحين لآخر راجع لخفض عدد التحاليل ما تعليقكم دكتور؟

التحليلات لم تنخفض المختبر الجهوي ينجز يوميا مابين 800و1000 تحليلة ، وظل على هذه الوثيرة منذ إحداثه ، حيث انطلق في البداية ب100إلى 120تحليلة ، ولكن عند وصوله لقدرته القصوى، والتي هي مابين 800و1000 لازال مستمرا عليها ، والعدد على حسب الإجراءات الاحترازية لكل إقليم ، حيث إنه عندما تكون هناك إجراءات احترازات مشددة تنقص عدد الإصابات .

وهذا راجع بطبيعة الحال لالتزام المواطن وحينما يحصل العكس ، يصبح غير مبالي ، وهنا يجب عليكم كوسائل إعلام مشكورين التعاون معنا في توعية المواطنين بخطورة عدم الالتزام بالوسائل الاحترازية.

بماذا تفسرون ارتفاع حالات الوفيات بخنيفرة ، رغم أن عدد الإصابات المسجلة بهذا الإقليم هي أقل من باقي أقاليم الجهة؟

السبب بالنسبة لي شخصيا هو أن الناس ، لازالوا يعتبرون مرض كورونا "شي حاجة حشومة" ويفضلون التزام بيوتهم وعدم الذهاب إلى المستشفى حتى تسوء حالتهم وتتدهور .

وقد انتبهت وزارة الصحة لهذا الأمر ، إذ أصبحت تؤكد في البروتكول العلاجي الجديد ، أنه لايجب أن ننتظر المرضى الذين عندهم حالات اختطار أو يعانون من أعراض خطيرة مشابهة لأعراض كورونا بل بمجرد ما نعاينهم نعطيهم الدواء.

والحمد لله خلال تطبيق آخر برتوكول بدأت هذه الحالات تنخفض ومن بينهم خنيفرة ، حيث كنا ننتظر حتى نؤكد التشخيص هل كوفيد أم لا ، الآن نقدم الدواء بمجرد فحص الشخص . و في انتظار التحاليل ، إن كانت إيجابية نكمل الدواء وإن كانت سلبية نأخذ بعين الاعتبار حالته الصحية .

يلاحظ الكثير من مواطني الجهة أن هناك تباينا كبيرا في عدد اختبارات الكشف بين مدن الجهة ويعتبرون أن الأفضلية دائما لمدينة بني ملال بما تعلقون على هذه الملاحظات دكتور؟

هذا كان في وقت مضى ، ولكن معروف السبب بني ملال هي مركز الجهة ، وكنا في السابق عندما كانت الحالة الوبائية أكثر استقرارا ، نقوم بالتشخيص المبكر بالوحدات الصناعية الاقتصادية ، وتقريبا نشاط الجهة الاقتصادي كله مركز في بني ملال .

وتوجد نسبة مئوية من الناس الذين يعملون في هذه الوحدات الصناعة والتجارية المنتشرة بها. لذلك طبيعي أن ترتفع التحاليل في مدينة بني ملال .

ولكن لما ارتفعت الحالة الوبائية وأصبحنا مركزين خصوصا على الحالات المخالطة والمشتبه فيها بداية من العيد إلى غاية اليوم هناك تقريبا 200تحليلة في كل إقليم تتم بشكل متساو ، ولايوجد أي تمييز، لذلك فإن السبب في ارتفاع عدد التحاليل ببني ملال هو تركز الوحدات الصناعية ببني ملال وتتبعها الفقيه بنصالح وخريبكة ، أما الإقليمان الآخران فتوجد فيهما وحدات صناعية اقتصادية قليلة جدا.

 مجموعة من المواطنين المتتبعين لصفحتكم يتساءلون أيضا عن سبب التأخر في ظهور نتائج بعض الأقاليم كخنيفرة ما تعليقكم دكتور؟

أبدا، بعد مرحلة الكشف المبكر بدأت التحاليل تتكاثر ، حيث نتوصل من الأقاليم الخمسة بحوالي 3000تحليلة ، فيما قدرتنا نحن ألف فقط ، و بطبيعة الحالة ذلك يؤدي إلى تأخر النتائج. لكن مع الحالة الوبائية الحالية ، أصبح التوزيع على الأكثر 200 تحليلة لكل إقليم .

والآن التحاليل التي تأتي تخرج في ظرف 24 ساعة ولم يعد مشكل التأخير مطروحا تقريبا منذ أسبوعين بعد العيد. وقد كانت بعض الأقاليم تشتكي من وجود تأخير يستغرق ثلاثة إلى ثمانية أيام وأكثر في بعض الأحيان.

لماذا لم يتم توفير مختبرات متنقلة بمدن الجهة ؟

لانحتاج لها كثيرا لأن المختبر الجهوي قادر على مسايرة الحالة الوبائية ، مع العلم أننا نتوفر على اثنين أو ثلاثة مختبرات متنقلة في خريبكة .

لكن في الوقت الذي سنكون في حاجة إليها سنطلبها من الوزارة حسب المتاح ، كما أن الوزارة رخصت للمختبرات الخاصة لأنها إذا احترمت دفتر التحملات يمكن لها أن تقوم بالتحاليل على غرار مراكش والدار البيضاء وفاس وعدة مدن في المغرب .

أعتقد أنه يجب التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص على صعيد الأطباء ، الحمد لله أطباء القطاع الخاص سيما في إقليم بني ملال أشكرهم كثيرا ، لأنهم يأتون للتعاون مع أطبائنا وأطباء الصحة العسكرية في جناح كوفيد بوتيرة طبيبين خاصين في اليوم ، دون أن أنسى أن أشكر مختبرات في خريبكة كانت ولاتزال تتكفل بالتحاليل غير كوفيد للفقراء وعلى غرارها هناك مختبر في خنيفرة يتعاون من حين لآخر مع وزارة الصحة ويوفر للناس بعض التحاليل التي لاتنجز في المستشفى.

 على ذكر القطاع الخاص كان والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، قد ترأس يوم11 غشت الماضي بمقر الولاية، اجتماعا حضره إلى جانب مسؤولي الصحة العموميين، أطباء القطاع الخاص ببني ملال الذين يشكلون أحد الأعمدة الأساسية في المنظومة الصحية بالإقليم.وخلال هذا اللقاء الذي خصص لتنظيم انخراط أطباء هذا القطاع في جهود محاربة وباء كورونا ، ذكر والي الجهة بالدور الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص في تدعيم القطاع العمومي لمواجهة تفشي "كوفيد19"، داعيا إلى تعبئة وانخراط أطباء القطاع الخاص في محاربة هذه الجائحة. إلى أي حد دكتور استجاب أطباء القطاع الخاص لدعوة الوالي وما نسبة استجابتهم؟

نسبة الاستجابة كانت ممتازة ، حيث يحضر معنا كل يوم تقريبا طبيبان يتعاونان مع الفريق المداوم .

 سلامة العاملين من سلامة المرضى ، ماهي الإجراءات المتخذة من طرف المديرية الجهوية للصحة لصالح العاملين بالمستشفى للاعتراف بسلامتهم كأولوية لسلامة المرضى ؟

أظن أنه عند ولوجك للمديرية اطلعت على ما قمنا به في هذا الإطار، فجميع الوسائل الوقائية قمنا بها : اجتماعات ، نصائح بيننا ، تباعد ، ارتداء الأقنعة إلزاميا ، المعقمات موضوعة في جميع الممرات . المديرية الجهوية قامت باللازم ، وأشكر الأطر التي التزمت هي الأخرى رغم أن عندنا أطر أصيبوا بوباء كورونا ، ولكن لاأسمي ذلك مرض مهنيا ، مع إخضاع العاملين دوريا للتحاليل .

كيف تفاعلت الإدارة مع المصابين من أطرها المصابين بفيروس كورونا ، سيما وأن بعض النقابات سجلت في بياناتها غياب تفاعل الإدارة مع المصابين بالوباء ؟

لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال . اسألي إدارة المستشفى . بالنسبة لنا كمديرية عملنا ما يتعلق بما هو إداري فيما يخص الأمراض المهنية نتعامل معها إداريا ، والتعامل يبدأ دائما من الميدان ، ثم هناك إدارة المستشفى وتتبعها المندوبية .

كم عدد الأطر التي أصيبت بفيروس كورونا ؟

لا أ ستطيع مدك بالعدد بالضبط ، تعرفون ظروفنا لايمكن حفظ جميع الأرقام .

 هل فعلت المديرية إعادة الانتشار بالجهة ؟

بطبيعة الحال

بالنسبة للأطر التي تصاب هل تعوض بأطر أخرى أم تترك مواقعها فارغة إلى حين شفائها وعودتها للعمل؟

إصابة الأطر فيها تطرح إشكالات وتساؤلات . هناك أطر يصابون بمناسبة العمل وهذه حالات قليلة جدا، لأن أول من يجب أن يلتزم بالوسائل الوقائية هي الأطر الصحية وتعطي المثال وحتى تصرفاتها داخل مكان العمل يجب أن تكون محسوبة. ثم إنه ليس كل الذين أصيبوا بالفيروس أصيبوا أثناء العمل .

المديرية لها جميع وسائل الوقاية متوفرة : المسالك واضحة ومحددة ، كل شيء معد باستراتيجية ميدانية وإقليمية وجهوية ، إذا كان الالتزام بها فإن مخاطر الإصابة قليل، ولكننا نعيش في مكان العمل وخارج العمل ، هل تصرفاتنا داخل مكان العمل هي التصرفات نفسها خارجا؟ هل عندما نخرج من مكان العمل نظل ملتزمين بها كما يجب ؟ أم نصبح مواطنين عاديين وليسوا موظفين لقطاع الصحة؟ هذه تساؤلات أجيبك بها .

ماهي خطة المديرية لتعويض الخصاص في الأطر؟

الحمد لله ليس هناك خصاص، الموارد البشرية التي كنا نشتغل بها هي التي مازالت تباشر العمل وفي حالة إصابة أي إطار يجلس أربعة عشرة يوما للعلاج مثل جميع المواطنين ، قبل الالتحاق بالعمل، وليس لدينا عدد كبير من الإصابات رغم الأرقام المتداولة ، علما أنه إلى جانب الأطر الصحية هناك أيضا المعاونين مثل الأمن الخاص ، والنظافة والمديرية الجهوية عندما يكون فراغ تقوم باللازم ، وتعيد الانتشار.

أعطيك مثالا. الذي حدث مؤخرا هو أن الطبيب المختص في التخدير والإنعاش بخنيفرة ليس في قسم كوفيد أصيب بكسر على مستوى رجله، وترك لنا فراغا قمنا بإعادة الانتشار بجلب طبيب مختص في التخدير والإنعاش من أزيلال إلى خنيفرة .

 إلى أي حد ساهم برنامج وقايتنا في الحد من انتشار مرض كوفيد على مستوى الجهة؟

"وقايتنا"غير ملموس عندنا في الجهة ، أنا التقيت مع ناس قليلين محسوبين على الأصابع يستعملونه. رغم أنه مهم .

 ماهو عدد الأطر العاملة بمختبر التحليلات ؟

العدد يكون يوميا ستة أطر في المستشفى منهم الطبيب الرئيس مختص في البيولوجيا والممرض الرئيس وأربعة أطر يوميا على مدار 24 . علما أننا نشتغل بنظام 12/36 ، يعني هناك أربعة فرق أي 16 مساعد تقني مختص في التحاليل المخبرية ، ويقومون بالتناوب وهناك 2 أطر يعوضون في حالة حصول تغيب، أي ما مجموعه 18إطار .

بالإضافة إلى الممرض الرئيس والطبيب ونقوم بإعادة الانتشار للأطباء البيولوجيين الاختصاصيين من الفقيه بنصالح وخنيفرة وخريبكة الذين يأتون لمساعدة الطبيب البيولوجي بالمختبر ، وحتى بالنسبة للممرضين التقنيين في البيولوجيا فقد استقدمناهم من خريبكة وأزيلال وإقليم خنيفرة ، وذلك في إطار إعادة الانتشار .

ماهي التوجيهات التي تقدمها المديرية للسلطات الجهوية والإقليمية والمحلية من أجل تفادي أي تداعيات غير مرغوبة ؟

 

المديرية الجهوية للصحة تعمل مع السلطات المحلية بتنسيق مع عدد من القطاعات التي تتدخل في تدبير هذه الجائحة ،على شكل تعاون .

في جميع الأقاليم هناك لجن اليقظة والتتبع نتبادل خلالها الأفكار والمقترحات، وهذه اللجن منبثقة من اللجنة الوطنية ، حيث أن جميع القرارت التي تتخذ تكون على دراية بها . وتضم جميع المصالح بينها الصحة ، و أي استراتيجية ستنجز لاتقوم بها وزارة الصحة إلا بعد أن توافق عليها اللجنة الوطنية .

إلا أننا نقاقش تلك الأفكار ونكيفها جميعا وفق السياق الجغرافي والاقتصادي الإقليمي أو الجهوي ونأخذ القرارات جميعنا وننسق كلنا ونتدارس الاستراتيجيات القطاعية ونأخذ منها الأفكار ، ونقوم بملاءمتها على السياق المجالي ، ونتخذ قرارات مجموعين ويبقى رئيس هذه اللجنة هو والي الجهة أو العامل..

كلمة أخيرة دكتور

قطاع الصحة الداخلية وكل السلطات العمومية قاموا بمجهودات كبيرة ، كما أن الدولة خصصت إمكانيات مادية مهمة لمواجهة الوباء ، وقامت بتضحيات كبيرة من الناحية الاقتصادية وبباقي المجالات .

وهذا عبر عنه صاحب الجلالة ويجب على المواطن أن يعي بهذه الأمور، ويعرف عمقها ويساعد بشيء وحيد هو الالتزام بالوسائل الوقائية ، نحن لانطلب منه سوى الالتزام بالقواعد الوقاية من هذا المرض حفاظا على صحته وعلى صحة أبنائه ووالديه وأهله وجيرانه والمجتمع والمواطنين المغاربة: الالتزام بالكمامة التباعد الجسدي ، النظافة بقواعدها ، ولايخرج إلا للضرورة .