السياسة

بعد لقاء الحموشي وفيشر. . وزير الدفاع الأمريكي بالرباط لمناقشة قضايا التنظيمات الإرهابية

أو سي موح لحسن الثلاثاء 29 سبتمبر 2020
119-234910--_15e7129b63ba0b_700x400
119-234910--_15e7129b63ba0b_700x400

Ahdath.info

بعد لقاء عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، الخميس مع دايفيد فيشر، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدى المملكة المغربية، بالرباط، يزور مارك إسبر  وزير الدفاع الأمريكي  الجمعة المقبل لعاصمة المغربية الرباط في ختام جولة تقوده إلى عواصم البلدان المغاربية.وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية من مراسلها في واشنطن أن  وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر  سيقوم هذا الأسبوع بزيارة إلى البلدان المغاربية في جولة يؤكد خلالها التزام الولايات المتحدة أمن المنطقة ، ويناقش سبل تعزيز التعاون ضد التنظيمات الجهادية، ولا سيما مع الجزائر التي سيكون أول رئيس للبنتاغون يزورها منذ 15 عاما .

واضافت الوكالة ان إسبر  سيستهل جولته، الأولى له إلى أفريقيا منذ تول يه حقيبة الدفاع، الأربعاء في تونس حيث سيلتقي الرئيس قيس سعيد ونظيره التونسي ابراهيم البرتاجي، قبل أن يلقي خطابا في المقبرة العسكرية الأميركية في قرطاج حيث يرقد العسكريون الأميركيون الذين سقطوا في شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية.

ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري أميركي أن الهدف من زيارة إسبر إلى تونس هو تعزيز العلاقات مع هذا الحليف "الكبير" في المنطقة ومناقشة التهديدات التي تشك لها على هذا البلد التنظيمات الجهادية مثل تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، بالإضافة إلى "عدم الاستقرار الإقليمي الذي تفاقمه الأنشطة الخبيثة للصين وروسيا في القارة الأفريقية".

واشاىت الوكالة ان إسبر سيصل الخميس  إلى الجزائر العاصمة حيث سيجري محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون الذي يشغل أيضا منصبي قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع. مضيفة أنه وفقا للمصدر نفسه فإن إسبر يعتزم "تعميق التعاون مع الجزائر حول قضايا الأمن الإقليمي الرئيسية، مثل التهديد الذي تشكله الجماعات المتطرفة".

واكدت وكالة الانباء الفرنسية أن  الوزير الأميركي  سينهي جولته المغاربية الجمعة في الرباط حيث سيناقش سبل "تعزيز العلاقات الوثيقة أساسا " في المجال الأمني مع المغرب الذي يستضيف مناورات "الأسد الأفريقي" العسكرية التي تجري سنويا بقيادة أفريكوم (القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا).  وألغيت هذه المناورات هذا العام بسبب جائحة كوفيد-19.

ويزور المسؤولون العسكريون الأميركيون باستمرار تونس والمغرب، اللتين يربطهما بالولايات المتحدة تعاون دفاعي راسخ، لكن إسبر سيكون أول وزير دفاع أميركي يزور الجزائر منذ دونالد رامسفيلد في فبراير 2006.

يأتي ذلك في وقت استقبل فيه  عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، مؤخرا، دايفيد فيشر، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدى المملكة المغربية، بالرباط، بحضور أطر من المصالح المركزية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وكذا ممثلين عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة.

المديرية العامة للأمن الوطني أوضحت، في بلاغ لها ، أن هذا الاجتماع يدخل في إطار علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية.

وتناول الجانبان مختلف المواضيع الأمنية التي تحظى بالاهتمام المشترك بين البلدين، خصوصا آليات التعاون والتنسيق في مجال مكافحة مخاطر التهديد الإرهابي والتطرف العنيف والجريمة المنظمة، وارتباطاتها المتزايدة في المحيط الإقليمي في منطقة شمال إفريقيا ودول الساحل، وكذا استعراض السبل الكفيلة بترصيد وتثمين هذا التعاون الذي أضحى نموذجا يحتدى به في مجال مكافحة الإرهاب.

كما استعرض الطرفان ، حسب البلاغ، آليات تطوير وتدعيم مستويات التعاون الثنائي بين مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والوكالات الأمنية الأمريكي في مجال مكافحة المخاطر والتهديدات المرتبطة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وكذا تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين.

وفي ختام اللقاء أشاد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط بحصيلة التعاون الإستراتيجي بين البلدين في المجال الأمني، وعبرا عن عزم المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية على تطوير أشكال ومستويات هذا التعاون بما يساهم في إحلال الأمن والسلم العالميين.