مجتمع

مدير وكالة الحوض المائي لسوس:الله غالب نعيش أزمة ماء هيكلية والأولوية للبشر على الشجر

إدريس النجار الثلاثاء 29 سبتمبر 2020
IMG-20200929-WA0021
IMG-20200929-WA0021

Ahdath.info

 

" الأولوية للبشر على الشجر " هذه هي الخلاصة التي خرج بها محمد فسكاوي  مدير وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، وهو يرد عن أسبا قطع الماء على الفلاحين في بعض المناطق وتقليص التزويد على آخرين، فسكاوي اعتبر الماء الشروب أولى الأوليات واضاف " الله يرحمنا " لأن  الثلاث سنوات الأخيرة عرفت نذرة كبيرة على مستوى التساقطات بنسبة  60 في المائة خلال.  حيث تدنت حقينة السدود على حدود 12 بالمائة من نسبة الملء.

كل الحلول تعطلت لدى مدير وكالة الحوض المائي فرد بالمباشر على نداءات الفلاحين الفلاحين والمستثمرين بالقطاع الزراعي وتظلماتهم بعبارة " الغالب الله ، الله يرحمنا بالغيث" معلنا بذلك بأن حلول الأرض تعطلت وبقي النداء للسماء.

فسكاوي أوضح أن الوكالة أوقفت تزويد الفلاحين بمياه الري عبر مراحل خلال السنوات الأخيرة، من خلال اتخاذ تدابير تمثلت في وقف تزويد الدائرة السقوية لإسن بتارودانت انطلاقا من سد عبد المومن مند يوليوز 2017، ووقف تزويد الدائرة الدائرة السقوية لماسة واشتوكة انطلاقا من سد يوسف بن تاشفين مند السنة الماضية، كما تم تقليص حصة أحواض الكردان وأولوز وأوزيوة من مياه السقي انطلاقا من المركب المائي لسدي أولوز والمختار السوسي مند مارس من السنة الجارية، وهي الإجراء الذي اثار زوبعة وصلت قبة البرلمان، وحاول عزيز أخنوش حلها مرارا باستئناف تزويد الفلاحين، غير أن ذلك " السيروم " لم يعد له مجال.

من الإجاءات المتخذة كذلك يكشف فشكاوي، كما إلزام الوحدات الفندقية والسياحية بأكادير على استعمال المياه المستعملة المعالجة لسقي المساحات الخضراء...وكل هذه الإجراءات يخلص مدير وكالة الحوض المائي سوس ماسة " من أجل تدبير النذرة، وإعطاء الأولية للإنسان وللماء الشروب بالتحديد"

فسكاوي أضاف خلال الندوة الصحافية ليوم أول أمس بأن "وضعية الموارد المائية بحوض سوس ماسة تمر بوضع حرج لم تعرفه مند سنوات".، وأبرز بالأرقام بأن  السنة الهيدرولوجية 2019-2020 سجلت ما مجموعه 93 ملم مقارنة مع المعدل السنوي العادي المقدر ب 230 ملم، مشيرا إلى أن هذا التراجع الكبير في التساقطات المطرية كان له، بالضرورة، تأثير سلبي مباشر على المخزون المائي بالحوض سواء على مستوى المياه السطحية أو الجوفية".

فعلى مستوى المخزون المائي السطحي، انخفضت حقينة السدود الثمانية المتواجدة على مستوى هذا الحوض إلى أدنى مستوياتها منذ إنشائها، حيث بلغت نسبة الملء الإجمالية لهذه السدود 12 في المائة إلى حدود 25 شتنبر 2020، -يوضح فسكاوي_ مشيرا إلى أن الواردات المائية الإجمالية التي استقبلتها هذه السدود لم تتجاوز 30 مليون متر مكعب برسم السنة الهيدرولوجية 2019-2020 مقارنة مع الواردات السنوية العادية المقدرة ب 476.5 مليون متر مكعب، أي بعجز يناهز 94 في المائة.

وأضاف أنه على مستوى المخزون المائي الجوفي، فقد تأثرت الفرشات المائية هي الأخرى بشح التساقطات المطرية وضعف الواردات المائية وتراجع سيلان الأودية التي تشكل المزود الرئيسي لها، مشيرا إلى أن مستوى منسوب المياه بها انخفض بشكل كبير، حيث وصلت إلى درجة النضوب شبه الكامل في بعض المناطق.