اقتصاد

أحمد رضا الشامي : يتعين مأسسة وترسيم الاندماج الإقليمي للمغرب بإفريقيا

فطومة نعيمي الأربعاء 30 سبتمبر 2020
رضا الشامي
رضا الشامي

Ahdath.info

دعا رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، إلى اعتماد استيراتيجية مندمجة ورسمية كفيلة بتحقيق

الإندماج الإقليمي للمغرب في إفريقيا .

و قال أحمد رضا الشامي إن تداعيات الشراكات الإفريقية المختلفة ما تزال دون انتظارات شعوب القارة بالرغم من وجود إرادة سياسية عالية وواضحة لدى القيادات الإفريقية، وفي مقدمتها الملك محمد السادس، الذي جعل من تنمية وتقدم ورفاهية القارة أولوية ورهانا .

وكان أحمد رضا الشامي يتحدث في ورش نظمه مجلسه الأربعاء 30شتنبر 2020، لتقديم مخرجات رأي المجلس الخاص بالإندماج الإقليمي للمغرب إفريقيا، حيث أكد على ضرورة وضع مخطط استيراتيجي ومؤسساتي يرتكز على إشراك القطاعين العام والخاص واعتماد مقاربة مندمجة.

كما شدد الشامي، كذلك، على أهمية وضع آلية تنفيذ وتتبع لهذه الاستيراتيجية وتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية. وأوضح الشامي أهمية تسريع وتيرة تفعيل مختلف اتفاقيات الشراكة، وتعبئة جميع الشركاء المعنيين والفاعلين بغاية تطوير سلاسل قيمة إقليمية، وتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية من خلال منح الأولوية للقضايا الاقتصادية ضمن الأجندة الدبلوماسية .

وأوصى الشامي بجعل جهة الداخلة وادي الذهب مركزا إفريقيا رئيسا من خلال تعزيز البنيات التحتية للنقل وعبر خلق المنصات اللوجيتسيتكية للتجارة الأفريقية. وأوصى الشامي، أيضا، بتعزيز حضور المغرب في الهيئات والمؤسسات الإفريقية، الإقليمية منها والقارية من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومنحه الدينامية اللازمة والخليقة بالمغرب كشريك استيراتيجي وذو مصداقية.

وفي رأيه الخاص بالإندماج الإقليمي للمغرب إفريقيا، سجل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تحديات كبرى أمام تحقيق هذا الاندماج والتكامل الإفريقيين المنشودين .

وأثار المجلس إلى أن المغرب، الذي لا تحركه دوافع ذات صلة بالهيمنة السياسية، يملك الكثير من المقومات، التي تمكنه من قيادة العلاقات الإفريقية – الإفريقية في اتجاه ما يخدم مصالح شعوب القارة، التي تعد قارة مستقبلية وتختزن العديد من المؤهلات حيث إنها تتيح شركاء جدد واحتياجات هامة ومتنوعة فضلا عن أنها خزان كبير للتنمية والتطور . وذلك، في حال ما تم تحقيق أهداف الإندماج الأساس وفي مقدمتها خلق إطار واضح وطموح للتعاون المغربي مع بافي دول إفريقيا، واعتماد سياسة متناسقة ومتناغمة تتأسس على رؤية مجتمعية مشتركة.

وعلى مستوى المغرب، فقد جرد المجلس في رأيه 8 كوابح رئيسية تعيق اندماج المغرب إفريقيا . وعددها في غياب مقاربة مندمجة، واندماج شبه مشلول في الهيئات الإقليمية كاتحاد المغرب العربي، وضعف الاتفاقيات التجاربة وعدم تفعيل العديد منها، ومحدودية منطقة الاستهداف بالنظر إلى العدد المنخفض للدول الإفريقية التي تربطها علاقات تبادل تجاري بالمغرب، وعرض مغربي غير متنوع وغير ملائم واحتياجات الدول الإفريقية، و ضرورة تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، وغياب آليات دعم التصدير ( الدعم والضمان)، ثم عدم فعالية النقل واللوجيتسيك.

واعتبر المجلس أنه من الضروري أن يولي المغرب أهمية أساس لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في علاقاته مع باقي بلدان إفريقيا، وان يدعم التعاون الثنائي، ويعزز شبكة النقل البحري والطرقي. كما لفت إلى أهمية، على المستوى المالي، أن يعمد المغرب إلى خلق صناديق استثمارية عامة موجهة لإفريقيا بغاية تمويل مشاريع تنموية وكذا الرفع منسقف الاستثمارات المخصصة لإفريقيا، والتي لا تتجاوز حاليا 100 مليون درهم.