Ahdath.info
أكدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب أنها الجهاز القانوني الوحيد، الذي يمثل اتحاد كتاب المغرب الآن، وذلك في انتظار عقد المؤتمر الاستثنائي للاتحاد، والذي ستنبثق عنه أجهزة مسيرة طبقا للقانون الأساسي للاتحاد، وذلك في أقرب الآجال، واعبترت اللجنة في بيان لها أن المكتب التنفيذي السابق للاتحاد لم يعد له وجود قانوني رئاسة وأعضاء.
وجاء بيان اللجنة التحضيرية ردا على بيان آخر صادر عما نعت نفسه بـ"المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب" يؤكد فيه تمسكه بالشرعية القانونية، وذلك في اجتماع انعقد بمقر الاتحاد في 26 شتنبر المنصرم. واعتبرت اللجنة التحضيرية أن هذا السلوك هو بمثابة هروب إلى الأمام من طرف يطمع في تجنب المحاسبة ويسعى إلى تعطيل مؤسسة الاتحاد، التي لعبت أدوارا طلائعية في بناء الثقافة المغربية الحديثة.
وورد في بيان اللجنة التحضيرية أنها علمت باستغراب كبير أن بعض أعضاء المكتب التنفيذي السابق، بمن فيهم رئيس الاتحاد السابق، يصرون على الحديث باسم المؤسسة، ويصدرون منشورات وبيانات موقعة بصفتهم مسؤولين عنها، ويقدمون أنفسهم في المحافل الثقافية والهيئات والمؤسسات المختلفة باعتبارهم ممثلين للجهاز التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب.
وأبرز بيان اللجنة الوضعية التنظيمية للاتحاد وفق معطيات مما جاء فيها أن آخر مؤتمر للاتحاد انعقد بطنجة في شهر يونيو 2018، وذلك بعد مضي خمس سنوات، وقد عرف المؤتمر عدة إشكالات تنظيمية تتعلق بشرعية المكتب التنفيذي مما ترتب عنه إرجاء البت فيها إلى مؤتمر استثنائي، تعد له لجنة تحضيرية تشكلت من أعضاء المكتب التنفيذي المنتهية صلاحياته ومن أعضاء انتدبهم المؤتمر لهذا الغرض.
وأبرز البيان ذاته أن الجهاز القانوني الوحيد الممثل لمؤسسة للاتحاد صار منذ مؤتمر طنجة هو اللجنة التحضيرية، التي شرعت مذاك في عقد اجتماعات، ونظرا لعدة أسباب لم تستطع اللجنة الوفاء بالتزامها أمام المؤتمرين بعقد المؤتمر خلال المدة التي حددها المؤتمرون في طنجة، مما جعل أعمالها تتعثر لفترة من الزمن قبل أن تعود للاستئناف بعد سنة، وذلك في اجتماع تراسه نائب الرئيس السابق إدريس الملياني بصفته عضوا في اللجنة التحضيرية، وحضره بعض رؤساء الاتحاد السابقون مثل محمد برادة ومحمد الأشعري وحسن نجمي، وتقرر فيه إسناد مهمة تنسيق أشغال اللجنة إلى محمد مصطفى القباج، الذي انتخب بالإجماع رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب.
وأضاف البيان أنه منذ ذلك الحين واللجنة التحضيرية بشكلها الموسع تعقد اجتماعات منتظمة بمقر اتحاد كتاب المغرب، وتقدمت في أشغالها بتهييء الوثائق الخاصة بالمؤتمر ، كما توفقت في الإعداد المادي له، حيث انتدبت لجينة استقبلت من قبل وزير الثقافة الأسبق محمد الأعرج، ثم من قبل وزير الثقافة السابق لحسن عبيابة، كما عقدت الاتصال بوزارات ومؤسسات أخرى وافقت على الدعم المادي للمؤتمر الاستثنائي، وحددت في هذا الإطار سقفا زمنيا لعقد المؤتمر كما حجزت أحد الفنادق بالعاصمة الرباط إلا أن جائحة كورونا حالت دون تحقيق ذلك.
وأرفقت اللجنة التحضيرية بيانها برسالة استقالة منسوبة إلى رئيس الاتحاد السابق عبد الرحيم العلام موقعة بتاريخ 18 فبراير 2019، يؤكد فيها أنه "تغليبا لمصلحة الاتحاد على أي اعتبار آخر كيفما كان نوعه، ولأجل وضع كل طرف أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية والتنظيمية، وحرصا على أن تظل منظمتنا شامخة معافاة، فقد قررت، عن اقتناع تام وبكل مسؤولية وحرية، أن أتنحى عن مهمة رئاسة اتحاد كتاب المغرب، التي قلدني إياها المؤتمر الوطني الثامن عشر المنعقد بالرباط". كما أرفقت اللجنة بيانها برسالة انسحاب منسوبة إلى نائب الرئيس السابق إدريس الملياني وقعها وهو على متن القطار كما ورد في توقيع مؤرخ بـ22 دجنبر 2019.