مجتمع

الزوج في مقدمة المعتدين على المغربيات والمتضررات يطالبن الحكومة بالانصاف

سكينة بنزين الاحد 11 أكتوبر 2020
نساء-المغرب
نساء-المغرب

AHDATH.INFO

حين تطرق النساء باب الزواج، يكون هاجسهن البحث عن الأمان والسند وقت الشدة، لكن يبدو أن أحلام عدد منهن تتبخر مع تفاصيل واقع يكشف عكس ما يدور في مخيلتهن، حيث كشفت معطيات التقرير المرحلي حول محاربة العنف ضد المرأة وضمان حقوقها الاقتصادية،الممتد ما بين 23 يونيو و23 غشت، أن 77.46 من النساء المعنفات اللواتي استمعت لهن مراكز النجدة التابعة لاتحاد العمل النسائي بالرباط والبيضاء والقنيطرة، كن ضحية عنف الزوج، بينما تقاسم باقي النسب كل من أقارب الزوج ب 5.68 في المائة، والأهل ب 5 في المائة، والجار ب 3.52 في المائة، والطليق ب 3.52 في المائة، والصديق ب 3 في المائة، ثم الخطيب ب 1.81 في المائة.

وقد دفعت قسوة التعنيف التي تتوزع بين الإهانة، والضرب، والكسر، والحرق بعض المتضررات إلى الانتحار هربا من المعاناة اليومية التي ينظر لها في الغالب كشأن أسري يجب تسويته بين الطرفين، والذي يطلب فيه غالبا من المرأة تحمل تداعياته للحفاظ على لم شمل الأسرة، من خلال التسامح مع الجاني.

وكشف اتحاد العمل النسائي خلال تقريره المرحلي عن أنواع العنف الذي تتعرض له النساء، وفي مقدمتها العنف الجسدي بنسبة بلغت 60 في المائة، والعنف الجنسي بنسبة 6 في المائة، بينما بلغت نسبة العنف النفسي 34 في المائة، وتشمل العنف الاقتصادي الذي يتمثل في الهجر، والإهمال وعدم الانفاق والسرقة، إلى جانب العنف القانوني الذي يلمس من خلال حالات تتحدث عن عدم تسجيل في الحالة المدنية ، اختطاف الابناء ، حرمان الأم من حضانة ابنائها ، الخيانة الزوجية ، حمل خارج الزواج ، تزويج القاصر بالمغتصب ، الطرد من بيت الزوجية...

ولمواجهة هذا الواقع الذي أصبح أكثر ثقلا خلال فترة الجائحة التي كشفت مختلف زوايا الهشاشة التي تعاني منها عدد من العلاقات الأسرية، لجأت الزوجات إلى رفع دعاوى النفقة، الطلاق، أو وضع شكايات، وكتابة محاضر لدى الشرطة أو الدرك، بينما ذهبت بعضهن للمستشفى بعد التعنيف، أو هربن من بيت الزوجية ولجأن إلى الجيران والأهل.

وخلال محطات البوح التي قامت بها المتضررات على مستوى مراكز النجدة التابعة لاتحاد العمل النسائي، طالبن الحكومة بإعطاء الأولوية لتنفيذ عدد من المطالب المشروعة التي لا يتسبب تأخيرها في تعميق معاناة نساء لا يملكن بديلا آمنا بسبب الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية التي يعشنها، حيث كانت النفقة وتوفير ضروريات الحاية من تغذية وتمدرس وعلاج ولباس على رأس مطالبهن المتواضعة، إلى جانب التطليق الذي أصبح أداة للنجاة من جحيم الزواج، كما تشبتت المتضررات بحقهن وحق أبنائهن في الحماية من العنف، والمطالبة بالحصول على تكوين وسكن وعمل، ومتابعة شكاياتهن، والحصول على الدعم لمواجهة الجاني ...