مجتمع

في يومهن الوطني ..جائحة كورونا تعمق البطالة في صفوف المغربيات

فطومة نعيمي الاحد 11 أكتوبر 2020
Femmes Marocaines
Femmes Marocaines

Ahdath.info

 

439 ألف امرأة مغربية هي عاطلة عن العمل بما يعادل نسبة 29.7 في المائة من مجموع العاطلين، ويكشف تفشي البطالة بين المغربيات مقارنة مع الرجال. هذا وقد انخفض معدل الشغل عند النساء، خلال الفصل الثاني من 2020، بـ 17.5 في المائة.

هذا ما كشفته المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة إخبارية آصدرتها السبت 10أكتوبر 2020الذي يصادف اليوم الوطني للمرأة، وتناولت فيها وضعية المرأة تجاه سوق الشغل.

وأوضحت المندوبية أن معدل البطالة لدى النساء قد ارتفع إلى 15.6 في المائة، مقابل 11.1 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2019، و11.3 في المائة لدى الرجال مقابل 7.2 في المائة.

كما أن معدل البطالة المسجل لديهن بالمدن يقارب ضعف نظيره لدى الرجال، إذ يبلغ على التوالي 23.2 و13.2 في المائة، وفق المصدر ذاته.

وبخصوص البطالة حسب الجنس ووسط الإقامة خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، كشفت المذكرة أن أكثر من 7 نساء عاملات من بين 10 (76.9 في المائة) يقل عمرهن عن 35 سنة، وأكثر من 8 من بين 10 (82.6 في المائة) يتوفرن على شهادة .

وأشارت إلى أن ثلثي النساء العاطلات (64.5 في المائة مقابل 45.2 في المائة بالنسبة للرجال) هن في حالة بطالة لمدة سنة على الأقل، و54 في المائة من الباحثات عن عمل لأول مرة (مقابل 33.6 في المائة بالنسبة للرجال).

وفي نفس السياق، أفادت المذكرة أن معدل الشغل عند النساء انخفض، خلال الفصل الثاني من 2020، بـ 17.5 في المائة.

وأوضحت أن هذا المعدل تراجع بمقدار نقطتين مئويتين بين الفصل الثاني لسنة 2019 و الفصل نفسه من سنة 2020، ليبلغ 17.5 في المائة بعدما كان قد سجل 19.5 في المائة سنة من قبل، ومقابل 61.8 في المائة بين الرجال.

وأضافت أن الانخفاض كان أكثر وضوحا في الوسط القروي، حيث تراجع من 28.4 في المائة إلى 23 في المائة خلال الفترة نفسها، بينما في الوسط الحضري يتأرجح هذا المعدل في حدود 14.7في المائة.

ولفتت مذكرة المندوبية السامية للتخطيط إلى أن معدل الشغل يرتفع لدى النساء بارتفاع السن، لكنه يتراجع ابتداء من 45 سنة فما فوق، إذ انتقل إلى 76 في المائة (مقابل 3.9 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2019) بالنسبة للنساء البالغات من العمر ما بين 15 و24 سنة، وإلى 18.8 في المائة (عوض 19.7 في المائة) بالنسبة للواتي يبلغن 45 سنة فما فوق.

وبالنسبة لعدد ساعات عمل النساء، فتشير المذكرة إلى أنها قد فقدت أكثر من النصف (53 في المائة) مقارنة مع الفصل الثاني من سنة 2019، حيث تراجع العدد الإجمالي لساعات العمل الأسبوعية الفعلية للنساء من 90 مليون ساعة (بمعدل 35 ساعة أسبوعيا) خلال الفصل الثاني من السنة الماضية إلى 42 مليون ساعة (أي بمعدل 18 ساعة أسبوعيا) خلال الفصل الثاني من السنة الجارية.

وتتشكل النشيطات المشتغلات نسبيا من فئة الشباب، حيث أن 33.6 في المائة منهن يبلغن أقل من 35 سنة، ويعانين من ضعف التكوين، إذ أن ما يقارب ست نساء نشيطات من بين عشرة (58.7 في المائة) لا يتوفرن على أية شهادة، مقابل 52.6 في المائة لدى الرجال.

وحسب المذكرة ذاتها، فإن هذه النسبة تخفي تباينا حسب وسط الإقامة، حيث تبلغ 91.2 في المائة بالمناطق القروية، مقابل 31.7 في المائة بالمناطق الحضرية .

وتسجل النشيطات المشتغلات حضورا قويا بقطاع الفلاحة والغابات والصيد، بنسبة 43.3 في المائة من مجموع النساء النشيطات المشتغلات، متبوعا بقطاع الخدمات بنسبة 42.4 في المائة، ثم قطاع الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية، بنسبة 13.8 في المائة من مجموع النشيطات المشتغلات.

وأبرزت أن أكثر من ثلث النشيطات المشتغلات (35.3في المائة) يشتغلن كعاملات أو عاملات يدويات في الفلاحة والغابات والصيد، و 14 في المائة كعاملات يدويات غير فلاحيات أو عاملات بالمهن الصغرى، و12.4 في المائة كمستخدمات، و13.4 في المائة كحرفيات أو عاملات مؤهلات في المهن الحرفية، و8.8 في المائة كأطر عليا أو أعضاء المهن الحرة، و7.8 في المائة ضمن مجموعة المشتغلين الفلاحيين، وصيادي السمك، والغابويين والقناصين.

وأشارت إلى أنه من بين 10.5 مليون نشيط مشتغل خلال الفصل الثاني من سنة 2020، يوجد 2.4 مليون امرأة، أي ما يعادل 22.7 في المائة، مقابل 2.6 مليون خلال الفصل نفسه من سنة 2019، ما يعادل 23.5 في المائة بانخفاض بلغ 230 ألف منصب شغل (ناقص 9 في المائة).