ميديا

بالصور..مديرية مكناس تناقش موضوع صحة وسلامة المجتمع المدرسي

محمد بنعمر الاحد 11 أكتوبر 2020
IMG-20201011-WA0020
IMG-20201011-WA0020

Ahdath.info

 

 

بتنسيق مع جمعية "ٱنا وأنت"، نظمت المديرية الاقليمية بمكناس ندوة علمية في موضوع "أية مقاربة لتأمين صحة وسلامة المجتمع المدرسي والحد من تفشي وباء كورونا / كوفيد19"، من تأطير ثلة من الفاعلين في المجال التربوي والصحي وعلم الاجتماع، وبحضور تمثيلية عن مختلف مكونات المجتمع المدرسي، وذلك يوم السبت 10اكتوبر الجاري برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس.

وفي مداخلة له في الموضوع، أبرز عبد القادر حاديني المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمكناس أن هذه الندوة جاءتز ز في سياق الاستراتيجية التواصلية التي تنهجها المديرية مع كافة المتدخلين والشركاء والفاعلين المهتمين بحقل التربية والتعليم ك، وكذا في إطار الوضع الذي تعيشه البشرية مع ظهور وباء كورونا كوفيد19، وهي الوضعية التي فرضت طرح العديد من الأسئلة، وكانت مناسبة لتقاسم الكثير من المستجدات.

وأوضح المدير الإقليمي ان هذا الفيروس المجهري غير المرئي أعاد البشرية إلى الصفر، وأدخل الإنسان إلى بيته كحل وحيد في بداية ظهوره، كما غير مبادئ كثيرة في حياة البشرية من خلال عودة التباعد الجسدي والاجتماعي وظهور أولويات جديدة وإعادة ترتيبها من قبيل الصحة والتعليم، وأعاد تشكيل الحياة وحول القرار من يد السلطة السياسية إلى يد السلطة العلمية.

وفي ذات المداخلة أكد المدير ان هذا الفيروس فرض طرح أسئلة وجودية تتعلق بالموت والحياة، والشك في الذات وفي الاخر، من خلال احتمالية ان يكون مصدرا العدوى ثم تهديد النظام الصحي برمته، ليصبح هذا الإنسان مسؤولا عن صحته وصحة الآخرين.

وتطرق المتحدث نفسه عن ترتيب الأولويات وظهور التكنولوجيا كضرورة أساسية للاتصال والتواصل وتصريف الخدمات، كما تم الانتباه إلى فاعلين جدد صنعوا البطولات، وهم، نساء ورجال الصحة بشكل علني واضح، و نساء ورجال التعليم بشكل خفي.

وفي ذات سياق الموضوع طرح المدير الإقليمي سؤالا حول كيفية التعايش والتكيف مع الوضع وضرورة تجاوز الكلفة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والنفسية...وكيف يمكن الجعل من هذه الوضعية، وضعية للتعليم والتعلم وليس معيقا له، متحدثا عن ضرورة الحماية والوقاية، سواء على المستوى الصحي، أو الحماية من الاشاعة وتداول بعض الأخبار الزائفة لخلق وضعية مقلقة ونشر الخوف.

وحتى الصحيح من الأخبار، قال نفس المتحدث، يفترض تفاعلا عقلانيا بعيدا عن اسلوب التخويف، مما يستلزم تغيير مجموعة من التمثلات والسلوكات، وتغيير أيضا العادات في تدبير المؤسسات التعليمية، من خلال نهج العمل الجماعي والاعتماد على أشخاص مصادر من الأساتذة أو خبراء من الآباء مثلا وباقي الشركاء.