ثقافة وفن

باب السعديين بقصبة أكادير أوفلا ينبعث من رماده بمدينة الانبعاث

إدريس النجار الخميس 15 أكتوبر 2020
12
12

Ahdath.info

 

فتح كبير يهم تاريخ أكادير كشف عنه يوم أمس الأربعاء باحثون مغاربة وإسبان بقصبة أكادير أوفلا، فقد كشفت التقنيات التي تقتفي أثر القصبة لما يعد فترة الستينات عن اكتشاف باب القصبة والمدخل الرئيسي الذي يعود لفترة السعديي.

يعود تاريخ الباب الخشبي إلى القرن السادس عشر الميلادي، وقد مكنت الأبحاث الأركيولويجة المعتمدة في التأهيل من العثور على الباب سليما رغم أنه ظل لعقود مطمورا تحت الأرض ولازالت البوابة قائمة كما تكشف الصور التي التقطها فريق البحث.

ضمن المشاريع الموقعة امام صاحب الجلالة حفظه الله يوم 4 فبراير 2020 باكاديرالأبحاث تجرى في إطار تأهيل قصبة أكادير أوفلا وهو واحدة من المشاريع الملكية المرتبطة بالتأهيل العمراني لأكادير الموقع أمام أنظار جلالة الملك يوم 4 فبراير 2020 بمدينة الانبعاث.

وقالت نعيمة الفتحاوي نائبة رئيس المجلس البلدية المفوضة في الشؤون الثقافية إن "باب القصبة (أَگُّور) بقي كما كان لحظة وقوع الزلزال ليلة 29 فبراير 1960، ؛ ظل شامخا ينتظر هذه اللحظة ليُفاجِئَنا بوُجوده؛ وأن إحدى دفتيه مُشَرَّعَة والأخرى مُغلقة.. وأضافت نعيمة الفتحاوي بأن الباب سميك من الخشب بُنَّي اللون، تآكلت جنباته بفعل الزمن ومياه الأمطار المنسكبة الى الركام خلال ستين سنة خلت"..

الأبحاث المجرات في إطار تأهيل قصبة أكادير أوفلا  كشفت عن بقايا السور السعدي وعن الممرات "تِسْواك"، وعن محراب  المسجد "تالِيمامْت"، وآثار صفوف المصلين، والمَيْضَأة "لْمْياضِي": وفي الجهة الأخرى تم العثور على الرحى الكبيرة "أزْرْگ"؛ التي كانت النساء تطحن فيها الحبوب في الجانب المقابل للبحر ".

رحلة الاكتشاف حضرها إلى جانب الباحثين بعين المكان مسؤولون رئيبس مجلس بلدية أكادير وبعض نوابه، وأعضاء عن جمعية إيزوران نوكادير المهتمة بشؤون القصبة وضحايا الزلزال، إلى جانب رجال مسنين كتب لهم أن يتذكروا معالم القصبة بعدما نجوا من مخالب الموت، وكانت وقد اختلطت الفرحة بالدموع بالنسبة إليهم كمن يتلقي بالصدفة عزيزا افتقده وخال أنه لن يعود للأبد......

وعلقت نعيمة الفتحاوي على اللحظة بقولها "حق لنا أن نفخر بهذا المنجز الذي بدأت ملامحه تظهر رغم صعوبة الأشغال ودِقَّتها وحساسيتها.. لازالت الأبحاث جارية وما زلنا ننتظر الكثير من المفاجئات؛ إنها قصبة تنبعث من تحت الأنقاض والركام بكل مكوناتها لكي تحكي حكاياتها للأجيال القادمة".