السياسة

لزرق: التصريحات الأخيرة للأزمي رسائل مزدوجة وذات حمولات سياسية

رشيد قبول السبت 17 أكتوبر 2020
Screenshot_20201017-174313_WhatsAppBusiness
Screenshot_20201017-174313_WhatsAppBusiness

Ahdath.info

اعتبر أحد الأكاديميين المغاربة المتتبعين لتطورات المشهد السياسي ببلادنا أن "العدالة والتنمية تعيش مأزقا حقيقيا في ظل غياب مشجب تضع عليه أخطاءها و تعمل من خلاله على بلورته انتخابيا".

وأكد د. رشيد لزرق، الذي يدرس العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القنيطرة، أن "ما يحصل الآن من تصريحات لأعضاء حزب المصباح، هي مجرّد "مناوراتٍ" سياسية، بغاية تحقيق دعايات انتخابية هدفها كسب أكبر عددٍ من المؤيدين دون أن يؤثر ذلك في فكر العدالة التنمية، مشيرا إلى أن الحزب اختار المواجهة مع شخصيات بدون مدلول سياسي، جراء عدم قدرته على مواجهة التضاربات داخل الحكومة.

وأردف لزرق في تصريحه أن الدفاع عن المعاشات هو (لؤم سياسي)، من طرف جناح بنكيران، معتبرا أن هدفه الظاهر هو "إرسال رسائل للدولة بقدرتها واستعدادها لمواجهة كل حركات الاحتجاجية".

فيما "الهدف الخفي من تلك التصريحات - حسب المتحدث ذاته - هو البقاء في السلطة، لذلك فتصريحات بعض قياداتها هو تعبير من العدالة والتنمية، بأنها تمتلك القدرة على تغير خطابها الشعبوي وتبني خطاب رجال دولة قوامه العقلانية، لذلك تم توجيه الخطاب من خلال الأزمي، وهو المعبر عن ابن كيران بهدف خلق انطباع بأنّ العدالة والتنمية منفتح وقابل للتغير من الخطاب الشعبوي الذي يتبنى ذغدغة المشاعر إلى خطاب عقلاني في إطار بحث العدالة والتنمية مع قرب موعد الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، عن حلول تمكّنها من تجاوز المأزق الذي وضعت فيه، بانكشاف لعبة تبادل الأدوار و المظلومية".

وأشار د.لزرق إلى أن "التصريحات الأخيرة للأزمي، هي رسائل مزدوجة وذات حمولات سياسية سواء للدولة أو للشعب المتضامن ممن ينتمي لمشروعهم أو المتضامن خفية أم المتذبذب في رأيه"، مضيفا أنه "لكل هذه الاعتبارات اختاروا الهجوم في هذا التوقيت على شخصيات فيسبوكية بدون أثر سياسي ولا مشروع حقوقي ولا تراكم علمي. وأردف المصدر نفسه أنه كما يقول (كارل ماكس): "أي فئة تطمح إلى الهيمنة يجب عليها أولا التمكن من السلطة السياسية لتمثل بدورها مصالحها الخاصة كأنها المصلحة العامة".