Ahdath.info
يقظة العاملين بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، صباح يوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2020، حالت دون وقوع جريمة في واضحة النهار، وذلك بعد أن باغت الجميع أحد الشبان في عقده الثالث من العمر، بمحاولة إضرام النار في جسده بساحة المستشفى، بعد أن سكب مادة قابلة للاشتعال محالا وضع حدا لحياته، لكن تدخل الحضور على وجه السرعة حال دون إتمام العملية الإجرامية.
محاولة الانتحار الفاشلة والتي يعاقب عليه القانون، والتي أقدم عليها الشاب وحسب مصادر امنية، جاءت كرد فعل من هذا الأخير على رفض إدارة المستشفى تسليم الشاب جثة والده المتوفى يوم السبت الماضي بسبب مضاعفات داء السكري، بحيث لم يكن المعني بالأمر ملما بالقانون الجاري به العمل في الظرف الراهن حيث تفشي فيروس كورونا.
وهي الإجراءات التي تتطلب إجراء تحاليل مخبرية على جثة الضحية قبل دفنها والتأكد من خولها من الفيروس، لكون الاجراء يتطلب تحديد هوية المخالطين في حالة ما كان المتوفى مصاب بالفيروس القاتل، وهو الأمر الذي لم يكن الشاب على دراية به.
جهله بالقانون والمساطر الإجرائية في مثل هذه الحالة، دفعت به إلى الإحساس بالحكرة وكانت النتيجة اقدامه على محاولة الانتحار، وكان لزاما وحسب تعليمات النيابة العامة الاستماع اليه في الموضوع قبل إخلاء سبيله نتيجة للظروف التي يمر بها حيث فقدنه أعز الناس إليه.