السياسة

خبراء دوليون يتباحثون عن بعد للنهوص بتدريس العلوم بمركز مهن التربية بالجديدة

أحداث انفو الاحد 25 أكتوبر 2020
IMG-20201025-WA0003
IMG-20201025-WA0003

Ahdath.info

 

يلتئم خبراء وباحثون دوليون ينتمون لكبريات المعاهد والجامعات بسويسرا وكندا وفرنسا وتونس والجزائر والمغرب طيلة أيام 26و27و28 أكتوبر الجاري في ندوة دولية فرضت جائحة كورونا ان يتم تنظيمها عن بعد بعدما كان مقررا حضور مؤطريها والمشاركين فيها إلى المركز الإقليمي لمهن التربية و التكوين بالجديدة شهر مارس الماضي.

وتأتي النسخة الثالثة لهذه الندوة الدولية المنظمة تحت شعار "البحث والابتكار في خدمة التربية والتكوين" في إطار النهوض بالبحث العلمي والتربوي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (CRMEFs) الذي يندرج ضمن السياق العام لإصلاح المنظومة التربوية من خلال الرؤية الاستراتيجية 2015-2030.

وتروم هذه الندوة الدولية التي تنظم مرة كل سنتين، البحث في آليات واستراتيجيات تحسين جودة العملية التعليمية التعلمية للرياضيات والعلوم، وهو ما يجعلها مجالا لنقاش علمي حول اختيار المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية التي من شأنها تجويد أداء المتعلمات والمتعلمين.

وتشكل أيضا هذه الندوة مجالا لملامسة بعض الإشكالات المرتبطة باستعمال وإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (TIC) في العملية التعليمية التعلمية، خاصة وأن التقارير الدولية التي تنص على أهمية هاته الوسائل تؤكد أن إدماجها يحتاج إلى إحداث تغييرات على مستوى التدريس من حيث الاستراتيجيات والأهداف والوسائل والمقاربات البيداغوجية، بل وعلى مستوى دور المدرس كذلك.

كما تعتبر هذه الندوة فضاء للمناقشة وتبادل الخبرات حول تطوير المهارات التقنية والبيداغوجية لدى الأطر التعليمية اعتمادا على تحليل الوسائط المهنية التي تعد مدخلا رئيسيا للعديد من الأدوات والوسائل التربوية، ويمر ذلك عبر تحليل الوضعيات التعليمية التعلمية، من أجل تجاوز العراقيل الميدانية وتقوية المهارات التقنية والبيداغوجية المكتسبة خلال التكوين، وهو ما يشكل تحديا للأساتذة عموما ولأساتذة الرياضيات والعلوم والتقنيات على وجه الخصوص.

وتأتي هذه الندوة الدولية في خضم الاهتمام الدولي بأزمة التربية والتعليم، حيث أضحت مسألة مستوى أداء المتعلمين في مادتي الرياضيات والعلوم من المسائل المطروحة بحدة في غالبية دول المعمور، وهو ما تكشفه دراسة TIMSS"" التي تقوم بها الرابطة الدولية لتقييم التحصيل العلمي "IEA " كل أربع سنوات لدى متعلمات ومتعلمي ما يفوق 70 دولة، من بينها المغرب، بهدف تقييم أداءهم في مادتي الرياضيات والعلوم.