AHDATH.INFO - محمد كريم كفال / تصوير : محمد العدلاني
لم تجد التحذيرات التي أطلقها أطباء في الأسابيع الأخيرة من موجة ثانية لوباء كوفيد 19، آذانا صاغية لدى العديد من المواطنين والشرائح الاجتماعية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، بالنظر إلى حجم التجمعات البشرية في أسواق القرب والمراكز التجارية، رغم المجهودات التي تقوم بها السلطات العمومية في إطار عملها اليومي الرامي إلى تحسيس وزجر المخالفين للتدابير الاحترازية والوقائية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ووثقت عدسة مصور الموقع نهاية الأسبوع الجاري صورا للآلاف من المواطنين بمنطقة درب السلطان، حيث تحول الاحتراز من الفيروس الغامض إلى طقس للتعايش والألفة معه بعيدا عن ارتداء الكمامة الواقية واحترام مسافة الأمان الاجتماعي، وهكذا تحوّل فيروس كورونا من "وباء" يواصل حصد الأرواح، إلى فكرة قابلة للتشكيك في جديتها لدى العديد من المواطنين.
ورغم توارد الأخبار والتحذيرات عن موجة ثانية، وإمكانية الرجوع إلى تدابير الحجر الصحي الشامي، مع تصاعد دعوات إجراءات العزل في أوروبا، يبدو أن الوعي الصحي للبعض واستمرار حالة اللامبالاة وعدم التعامل بجدية مع أزمة فيروس كورونا، سيدفع الأمور إلى توقع أسوأ السيناريوهات والاحتمالات مع اقتراب حلول موسم البرد وتفشي الأنفلونزا الموسمية.
