Ahdath.info
حملت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين فنون ومهن المسؤولية الكاملة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العالي حالة الاحتقان معاهد المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن ، أمام صمت مسؤولي ــ قطاع التعليم العالي ــ وعدم فتح الحوار مع ممثلي التنسيقية الوطنية لطلبة الهندسة ، وإقدام الوزارة على إصدار المرسوم 2.20.210 ، القاضي بتغيير اسم المدرسة الوطنية العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط إلى المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن .
وكانت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين فنون ومهن التي خاضت الأسبوع الماضي إضراب إنذاري لمدة أسبوع ، أعلنت مجددا وابتداء من يوم الاثنين 23 نونبر الدخول في إضراب مفتوح بمقاطعة الدراسة والأشغال التطبيقية والاختبارات مرفوقة بأشكال احتجاج سلمية على مستوى مدرستي الدار البيضاء مكناس .
وبررت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين فنون ومهن قرار الإضراب المفتوح إلى صدور المرسوم 2.20.210 والذي وصفته بالقرار " المشؤوم " يقضي بتحويل اسم المدرسة الوطنية العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط إلى المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن دون اعتماد أي معايير دقيقة فيما يخص توسيع شبكات مدارس المهندسين .
وهو ما تعتبره التنسيقية الوطنية دليل واضح على نهج الوزارة الوصية سياسة التفريخ الكمي دون الكيفي وفق سياسات نفعية تصب في مصالح أقليات على حساب كرامة المهندس بالمغرب ، وتشرعن بذلك لمزيد من العشوائية والمحسوبية داخل أسرة التعليم العالي .
عضو التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين فنون ومهن أوضح في تصريحه لموقع ( أحداث أنفو ) أنه من غير المعقول حصول طالب ولج مدرسة ذات خصوصيات معينة على شهادة أو دبلوم مدرسة أخرى تختلف خصوصياتها دون المرور من تكوين وشروط ولوج متماثلين ، مستغربا للدافع الأساسي في تغيير اسم المدرسة الوطنية العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط دون المدارس الأخرى من نفس النوع وتوفر جميعها على نفس التكوينات البيداغوجية والأشغال التطبيقية .
بلاغ التنسيقية الوطنية تسأل عن مدى توسيع شبكة من شبكات مدارس المهندسين يتم وفق دراسات دقيقة موضوعية ، أم جاء لاعتبارات شخصية مصلحية لإرضاء جهات على حساب أخرى ، مؤكدا محاولة التنسيقية الوطنية الدخول جاهدة في حوار جاد مع الوزارة المعنية والحرص على السير العادي للدراسة بمدرستي الدار البيضاء ومكناس ، والاحتجاج على تعنت الوزارة الوصية وإصرارها على المضي قدما لإقرار مرسوم ظالم وهو ما يرفضه الطلبة المهندسين واستنكاره بشدة .
بلاغ التنسيقية استنكر تعنت الوزارة المعنية وإصرارها على صم آذانها وتجاهل المطالب المشروعة للبة المهندسين ، وهو مما بدفع وبشكل غير محسوب نحو المجهول بمصير السنة الجامعية بمدرستي المهندسين فنون ومهن بالدار البيضاء ومكناس ، ويرفع من حدة درجات الاحتقان لأعلى مستوياتها في صفوف طلبة المهندسين .