ثقافة وفن

الريسوني يرفض دعوة "مؤمنون بلا حدود" ويصفها بالإلحاد والمؤسسة ترد عليه

أسامة خيي الأربعاء 01 أبريل 2015
الريسوني يرفض دعوة "مؤمنون بلا حدود" ويصفها بالإلحاد والمؤسسة ترد عليه
54512f10944815232735794545_2015-03-31065034

 AHDATH.INFO- مكتب الرباط - خاص

 

رفض أحمد الريسوني دعوة لتنشيط إحدى ندوات مؤسسة “مؤمنون بلا حدود” التابعة للإمارات العربية المتحدة.

الريسوني الذي كان  تحدث مساء الخميس 26 مارس في لقاء مفتوح مع طلبة منظمة التجديد الطلابي ضمن فعاليات المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي هاجم مؤسسة “مؤمنون بلا حدود” بشدة،وقال أنها تبدأ بالإيمان لتنتهي بالإلحاد،محذرا من الدور الخطير الذي يمكن أن تقوم به على حد تعبيره.

وأوضح الريسوني أن مؤسسة مؤمنون بلا حدود وجهت إليه الدعوة للمشاركة في إحدى ندواتها،مضيفا أنه فكر في الاعتذار عن الحضور،لكنه لم يفعل،فالأولى أن يعتذروا له هم عن استدعائه.

من جهتها أصدرت المؤسسة بيانا توصل موقع "أحداث.أنفو" بنسخة منه ردت فيه بقوة على الريسوني وفيما يلي نص بيان المؤسسة

استجابة لطلب الدكتور الفاضل أحمد الريسوني والذي رفض الدعوة التي وجهتها له مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث من أجل المشاركة في إحدى ندوات المؤسسة، بل طلب بأن تتقدم المؤسسة باعتذار على توجيه هذه الدعوة فإن مؤسسة مؤمنون بلا حدود تتقدم وبكل أسف بالاعتذار عن مبادرتنا التي تقدمنا بها تصديقاً لما نؤمن به من الحوار مع من ينظر إلينا كآخر مختلف؛ فنحن نرفع شعار الحوار واحترام التعددية والاختلاف، ونؤمن بذلك ونمارسه سلوكاً، وإن كانت نتائج هذا الانفتاح كارثية علينا.

وفي ذات الوقت، ندين بأشد العبارات ونستغرب وسمنا بمؤسسة تدعو للإلحاد، وجميع الدراسات والأبحاث لدينا ليس فيها من شيء يدعو لمثل هذا الاتهام الخطير، ومن لديه بينة بذلك فليقدمها ولا نخشى من تحمل المسؤولية حينذاك.

لدينا مجموعة كبيرة من الباحثين ومعظمهم مغاربة ومن مختلف أنحاء العالم العربي، وكذلك مفكرين مرموقين لا يمكن لأحد أن يطعن في دينهم؛ من أعضاء في مجلس الأمناء ومستشارين وكتاب. فمن المستهجن جداً وغير المقبول أن يوسم كل هؤلاء بأنهم يعملون لنشر الإلحاد، وهذا الاتهام بالتكفير خطير جداً لا ينسجم مع القيم الإسلامية، ويأتي في سياق تشتد فيه الاتهامات المتبادلة بين أبناء الأمة والوطن بالتكفير والخروج من الملة، بل يمارس القتل وإهدار الحياة بناء على مثل هذه الآراء والاتهامات، وخصوصاً إذا صدرت من رجال دين معتبرين ولهم مكانتهم العلمية. ونحن كمؤسسة، نترفع عن مجاراة الخطابات الاستفزازية، ونرفض المزايدة على الناس في معتقداتهم، ومن كانت لديه فكرة يريد نقاشها في فضاء حر، أو فكرة يريد نقدها بكل أريحية حتى لو كانت المؤسسة ذاتها، فنحن نرحب بالسجال الفكري، ولكننا نترفع عن التعريض الشخصي، ونتمنى أن يرتقي الجميع نحو مسؤولياتنا المشتركة في الحفاظ على السلم المجتمعي.

نأمل ألا يكون ما نشر على لسان الدكتور أحمد الريسوني صحيحاً، وقد انتظرنا يومين قبل الإدلاء بهذا التصريح، علّه يكون خاطئاً أو منقولاً بشكل محرف فيتم تصحيحه. ونؤكد ثانية أننا بدعوتنا ألقينا وبادرنا بالسلام مؤمنين بذلك، ونذكرالدكتور الفاضل أحمد الريسوني بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا وعند الله مغانم كثيرة".