السياسة

العثماني: مكاسب المغرب الدبلوماسية على أرض الواقع تثير آلية تشويش مدفوعة الأجر

سكينة بنزين الاثنين 28 ديسمبر 2020
استقبال اللملك للوفد الأمريكي الاسرائيلي
استقبال اللملك للوفد الأمريكي الاسرائيلي

AHDATH.INFO

تبخيس وتضليل ومغالطات عديدة رافقت الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ، مما جعل البعض يتوجس من القادم الذي ستعرفه قضية الوحدة الوطنية مع دخول وافد جديد للبيت الأبيض. رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أوضح خلال الجلسة العمومية الشهرية التي خصصت يومه الاثنين 28 دجنبر، لاستعراض الحصيلة الدبلوماسية وآفاق حسم النزاع المفعتل في الصحراء المغربية، أن المكسب الدبلوماسي المغربي، أربك خصوم الوحدة الترابية الذين استخدموا أساليب مضللة حاولت تقديم الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وكأنه مجرد إعلان رمزي لا أثر قانوني له، ولا تأثير له على المنتظم الدولي.

ولنسف هذا الطرح، قام العثماني باستعراض جملة من الخطوات التي رافقت الإعلان، كان أولها توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في نفس اليوم على القرار الذي اكتسب قوة قانونية أدخلته حيز التنفيذ فور نشره في السجل الفيدرالي كوثيقة رسمية، كما تم الإعلان عن أربع قرارات همت دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل وحيد، وفتح قنصلية بالداخلة، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات الامريكة بالأقاليم الصحراوية، كما قامت بإخبار الأمين العام للأمم وأعضاء مجلس الأمن بإعلانها عبر ممثلتها الدائمة، ليصبح وثيقة رسمية، إضافة إلى اعتماد خريطة تعترف للمغرب بسيادته على كامل أراضيه.

العثماني أشار أن حصاد هذه الانجازات الدبلوماسية مكنت المغرب من طي سجل سنوات صعبة بعد أن أصبح الموقف الأمريكي اليوم واضحا، بعد انتقاله إلى ترجمة ما عبر عنه إلى خطوات عملية يحرص المغرب على متابعتها، وهو ما أثار غضب جهات عملت على تحريك آلية تشويش مدفوعة الأجر، ويتقاطع كلام العثماني مع ما كشفت عنه "جون أفريك" التي أشارت أن الجزائر تضخ 30 مليون دولار شهريا لضرب مصالح المغرب في أمريكا عبر لوبيات أمريكية.

ومن خلال تتبع نتائج الزخم الدبلوماسي المؤطر بتوجيهات ملكية، وجدت بعض المقالات المكتوبة تحت الطلب بأقلام أجنبية نفسها بدون صدى يذكر داخل الإدارة الأمريكية القادمة، في وقت سلطت فيه أقلام أجنبية الضوء على المكاسب والانتصار الجيوسياسي الذي شكل ضربة قاسية لأطروحة الإنفصال.

رئيس الحكومة شدد على ضرورة الوعي بمسار قضية الصحراء التي يرغب البعض في أن تبقى نزيفا يستهلك قدرات المغرب، بعد أن قدم تضحيات كانت كلفتها شهداء وأسرى ومفقودين، مؤكدا أنها قضية لا تقبل المساومة، وتحتاج لتعبئة تتصدى للحملة الدعائية المعادية التي كان مدخلها الأول تبخيس مكسب تاريخي سيكون له ما بعده ..