مجتمع

هذا السؤال: من يصر على الإساءة لصورة المغرب كل مرة؟؟؟

عن جريدة "الأحداث المغربية" - عدد الخميس سابع دجنبر الخميس 07 يناير 2021
inondations-e1609940464678-720x475
inondations-e1609940464678-720x475

AHDATH.INFO

من يصر المرة بعد الأخرى على الإساءة لصورة هذا البلد الأمين؟ من يلح علينا كل مرة، كنا نحس فيها أننا شرعنا في قطع الطريق وفي تلمس خطواتنا الأولى نحو الاعتزاز بصورة بلادنا والافتخار بها أمام الآخرين، لكي يعيدنا إلى أرض واقع أليم نراه بالعين المجردة مثلما وقع للبيضاويين أول أمس الثلاثاء، أو نراه على شاشات التلفزيون مثلما وقع لكل المغاربة اليوم ذاته؟

نتحدث هنا عن فضيحة البنية التحتية لمدينة كبرى وعملاقة وجميلة ظاهريا مثل الدار البيضاء مما عاش محنته يوم الثلاثاء على أرض الواقع البيضاويون، ونتحدث أيضا عن الصورة المخجلة التي ظهر بها مركب محمد الخامس أكبر ملاعب المملكة والذي يحمل إسم محرر البلاد، ويحمل الإسم الدال والتاريخي للشرف عند المغاربة أي « دونور »، مثلما رأى المغاربة كلهم عبر تلفزيونهم الوطني والرجاء تلاعب فريق تونغيث السنغالي في بركة موحلة من العيب أن نطلق عليها وصف ملعب لكرة القدم…

من المسؤول عن المعاناة التي عاشتها أسر بيضاوية كثيرة وجدت الماء يدخل إلى داخل منازلها ورأت سياراتها تغرق دون أن تستطيع فعل أي شيء؟

ومن المسؤول عن نقل صورة مخجلة لواحد من أكبر ملاعبنا وهو يتحول إلى بركة مضحكة مبكية في الوقت ذاته يراها العالم أجمع عبر بثنا الفضائي، وهو ماكان سببا واضحا ومباشرا في إقصاء واحد من أكبر أنديتنا ؟

هذه المدينة بالتحديد عاشت لحظات إصلاح كثيرة، ولحظات أشغال أكثر. وكل مرة كان يقول لنا مسؤولوها إنهم يعتذرون عن الإزعاج الذي تخلفه هاته الأشغال، التي يؤكدون علينا المرة بعد الأخرى أن هدفها هو مصلحتنا، لكن في الختام نكتشف أن تلك الأشغال كان لديها هدف واحد ووحيد تضعه نصب عينها هو أن تنغص علينا العيش، وأن تسبب لنا الأضرار تلو الأضرار

وكل مرة أيضا كان مسؤولو المركب الرياضي محمد الخاسم يغلقونه فيها، كانوا يصرون عى أن يقولوا لنا إنه سيصبح بأرضية أفضل من الماراكانا ومن الكامب نو، ومن السانتياغو بيرنابيو ومن كل الملاعب التي تبنيها قطر لاستضافة كأس العالم السنة المقبلة دفعة واحدة. وكل مرة نكتشف أنهم كانوا يمزحون معنا فقط، وأن المركب يشبه أي ملعب من ملاعب الأحياء القديمة، وأنه لايرقى حتى لأرضية ملاعب القرب، التي تتطوع وزارة الشبيبة والرياضة مشكورة، لبنائها في أزقتنا والدروب لكي يلعب فيها الصغار، قبل زمن كورونا الذي أصبح فيه اللعب الكروي هو أيضا ممنوعا وحراما..

مرة أخرى نطرح السؤال بكل ألم وحرقة : من المسؤول عن هذا الإصرار المتعمد من طرف مسؤولين غير مسؤولين على الإساءة لصورة بلادنا كل مرة والمرة بعد الأخرى؟