AHDATH.INFO
على غرار عدد من الأسر التي تضرر ممتلكاتها على وقع التساقطات التي تعرفها مختلف جهات المملكة خلال الأيام الماضية، وجد عشرات المواطنين أنفسهم بدون مأوى بدوار الغابة السوالم الطريفية، إقليم برشيد، بعد أن أغرقت مياه الأمطار كل ما يملكون.
الصور والفيديوهات التي تناقلها السكان من داخل المنطقة، توثق لضياع الأثاث والملابس والوثائق، مع تخوف من أي انهيار لجدران بنيت بشكل عشوائي داخل الدوار الذي لم يجد أهله سوى التكافل بينهم في ظل غياب أي مساعدة من السلطات، حيث نصب السكان خيمة كبيرة يأوي لها كل من تضرر من الأمطار،بعد أن أصبح المكوث داخل المنازل العشوائية يهدد الناس بالغرق وسط الأوحال.
وأشارت شهادات من داخل المكان أن بعض المنازل المتواجدة بالقرب من "ضايات" تضررت بالكامل، وهو ما جعل الساكنة بدون ملابس وغطاء وفراش، ما يزيد من تأزيم الوضع بين صفوف الأسر في هذا البرد القارس، حيث لجأ البعض إلى الاستعانة بملابس الكبار لتوفير الدفء للرضع والصغار الذين ضاعت أغراضهم بفعل مياه الفيضانات، في الوقت الذي تعيش فيه بعض المنازل الناجية رعب التعرض لمصير مماثل بعد تعطل محرك لتفريغ المستنقعات تشرف عليه إحدى الجمعيات.
ويعيد هذا الوضع للواجهة السؤال حول تورط بعض رجال السلطة في التساهل مع البناء العشوائي داخل نقاط مهددة بالمخاطر، وعدم مراقبة شروط البناء بعدد من الدواوير المترامية على هوامش جهة البيضاء.