السياسة

البرلمانيون : الحكومة تتهرب من تقديم توضيحات حول تأخر وصول اللقاح

فطومة نعيمي الثلاثاء 19 يناير 2021
PARLEMENT
PARLEMENT

Ahdath.info

 

مجددا يعرب النواب البرلمانيون عن الاستياء من الغياب المتكرر للوزراء عن الجلسات العمومية الأسبوعية .

وأعادت حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا إلى السطح عدم تجاوب الحكومة مع الأسئلة الآنية للنواب حيث رفضت الحكومة للمرة الثالثة على التوالي حضور مجلس النواب لتقديم توضيحات حول تأخر موعد انطلاق الحملة الوطنية وكذا تأخر وصول اللقاح من الصين وفق ما كشفه رؤساء الفرق والمجموعة النيابية.

وبنقطة نظام تقدم بها رؤساء الفرق والمجموعة النيابية حول الغياب المتكرر لأعضاء الحكومة انطلقت الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية ليوم الإثنين 18 يناير 2021.

وأجمع المتدخلون من رؤساء الفرق والمجموعة على ما وصفوه "تهرب الحكومة من المساءلة البرلمانية" و" استهتار الحكومة بالمؤسسة التشريعية" و"عدم تجاوب الحكومة مع الأسئلة الآنية ذات الراهنية والمستأثرة بالرأي العام الوطني".

وفي هذا السياق، أكد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، رشيد العيدي، أن "الحكومة لم تتجاوب للمرة الثالثة مع مجلس النواب حول موضوع طارئ وآني". وسجل العبدي عدم تجاوب الحكومة مع الأسئلة الآنية التي يتقدم بها النواب البرلمانيون خاصة في ظروف الجائحة . وأوضح العبدي أن الحكومة تفوت على المجلس "أن يحتضن مناقشة قضايا ومواضيع وأحداث آنية ذات أهمية قصوى بوصفه الفضاء الذي يستوجب أن تناقش فيه هذه القضايا ".

كذلك، أشار العبدي إلى أن الحكومة أن الحكومة ترفض للمرة الثالثة طلب الحديث في موضوع عام وطارئ، في إحالة منه على التأخر في انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا. وقال العيدي إن "عدم تجاوب الحكومة مع مجلس النواب في هذا موضوع يطرح أكثر من سؤال ". واعتبر العيدي أنه بات من الملح فتح نقاش يهم العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب .

من جهته، تساءل رئيس الفريق الحركي، محمد مبديع، عن جدوى مناقشة الأسئلة الآنية، وفق ما يكفله ويفرضه القانون الداخلي لمجلس النواب، في غياب الحكومة أو على الأقل الوزراء المعنية قطاعاتهم بهذه الأسئلة . وقال مبديع :" من غير المقبول ألا تتجاوب الحكومة مع أسئلة النواب الآنية . فنحن يتعين علينا مساءلتها وعليها بالتجاوب ليطلع الرأي العام الوطني على المستجدات ويتأطر بالمعطيات ".

أما رئيسة مجموعة التقدم والاشتراكية، عائشة لبلق، فنددت بما أسمته "استهتار الحكومة واستخفافها بالمؤسسة التشريعية ". ولفتت لبلق إلى أن الجلسة تعرف حضور ثلاثة وزراء فقط في ظل " استئثار قضايا كثيرة بالرأي العام الوطني في مقدمتها على سبيل المثال حملة التلقيح وما وقع في العديد من المدن المغربية بسبب الأمطار الأخيرة ". وزادت لبلق مستغربة :" كيف لا تحظى هذه القضايا بالنقاش والاهتمام داخل المؤسسة البرلمانية بوصفه المكان الطبيعي حيث يجب أن تناقش .. الحكومة تتهرب من المساءلة والحال أنها لابد أن تخضع للمساءلة البرلمانية لأن هذا هولب العمل البرلماني ".

وكذلك، عبر رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي، شقران أمام، عن الاستياء من الغياب المتكرر للحكومة. وطالب الوزراء بتقديم أسباب غيابهم معتبرا أن الحكومة "تقدم إشارات سلبية في تعاطيها مع المؤسسة التشريعية خاصة في ظل وقائع وأحداث تشغل الرأي العام الوطني ". ونبه شقران أمام إلى أن الدورة التشريعية الحالية "عرفت تبخيسا للمؤسسة من خلال الغياب المتكرر وغير المبرر للوزراء بما يسيء للمؤسسة ويقوض التحولات الإيجابية التي يعرفها المغرب".

وعن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، فاعتبر عمر احجيرة أن حكومة سعد الدين العثماني هي الأسوأ في تعاملها مع مجلس النواب حيث أكد أن الحكومات السابقة كانت "تتجاوب مع المؤسسة التشريعية وتعطي قيمة للعمل البرلماني من خلال حضورها " . وزاد احجيرة موضحا :" نطلب من الحكومة احترام المواعيد، التي يلتقي فيها البرلمان مع المغاربة من خلال هذه الجلسات العمومية التي يتم نقلها على التلفزيون العمومي . فاحترام الحكومة للبرلمان يعكسه حضورها".

وكان اجتمع رؤساء الفرق والمجموعة النيابية برئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، صباح ذات يوم الإثنين 18يناير 2020، حيث استأثر الاجتماع بموضوع غياب أعضاء حكومة سعد الدين العثماني عن الجلسات العمومية الأسبوعية وكذلك عدم تجاوب عددهم مع الأسئلة الآنية . كذلك، كان تقدم رؤساء الفرق والمجموعة النيابية بتخصيص حيز من الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية لموضوع الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 وما تعرفه من تأخر عن موعد انطلاقها وكذا تأخر توصل المغرب باللقاح من الصين. وهوالسؤال، الذي مازال معلقا بالنظر إلى عدم تقديم الحكومة أوالوزير المعني بقطاع الصحة جوابا رسميا له .