السياسة

العثماني : محدودية قدرات الدول على إنتاج اللقاح والمضاربات وراء تأخر انطلاق حملة التلقيح

فطومة نعيمي الثلاثاء 19 يناير 2021
العثماني
العثماني

Ahdath.info

 

قال رئيس الحكومة، سعد العثماني، إن سبب تأخر حصول المغرب على اللقاح المضاد لكورونا فيروس، يعود إلى "محدودية القدرة الإنتاجية للقاح عبر العالم والمضاربات المصاحبة لتصنيع اللقاح".

ولم يعط العثماني، وهو يبرر تأخر انطلاق عملية التلقيح الوطنية ضد كورونا فيروس، التي كان من المقرر الشروع فيها نهاية دجنبر 2020 وفق تصريحات رسمية، (لم يعط العثماني) تاريخا محددا لانطلاق العملية وأكد فقط إنها رهينة توصل المغرب باللقاح من عند الشريكين، الذين كان تعاقد معهما وهما المجموعة الصينية للأدوية سينوفارم ونظيرتها البريطانية – السويدية أسترازينيكا .

وأمام أعضاء مجلس المستشارين، حيث كان العثماني يقدم عرضا في إطار الجلسة العمومية الأسبوعية حول موضوع "الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا" يومه الثلاثاء19يناير 2021، قال العثماني إن المغرب سينتظر شأنه في ذلك شأن عدد من الدول دوره ليحصل على اللقاح، الذي وصفه ب"النادر" بالنظر إلى "محدودية قدرة الدول على إنتاجه بكميات تواكب وتستجيب للطلبات، التي بلغت 10مليار جرعة عبر العالم " يقول العثماني. ويضيف أن هناك مضاربات تصاحب عملية التصنيع والتسويق حيث كشف أن سعر اللقاح تضاعف مابين ثلاث وخمس مرات.

وزاد العثماني موضحا أن الدول المصنعة للقاح ستحصل على حاجاتها الخاصة هي الأولى قبل تسويقه .

وفي نفس سياق تبرير تأخر الحملة الوطنية للتلقيح وماأثارته من جدل بشأن أسبابها، نفى رئيس الحكومة وجود نزاع داخلي بين أعضاء اللجنة العلمية الموكل لها البث في اللقاحات المعتمدة أو بينها وبين الوزير الوصي على قطاع الصحة، خالد آيت الطالب.

وأكد العثماني بحضور أيت الطالب أن "اللجنة العلمية تشتغل في تفاعل بين كامل أعضائها ". وشدد العثماني أن المغرب يتوفر على مرجعية علمية وصحية تمثلها اللجنة المذكورة والمشهود لأعضائها بالخبرة الميدانية والكفاءة العلمية . وأضاف العثماني أن كافة القرارات التي اتخذتها اللجنة، " أثبتت أنها إيجابية ومفيدة في محاصرة الوباء" يقول رئيس الحكومة.

وأوضح العثماني أن الحكومة قد " أعدت تصورا متكاملا للبرنامج الوطني للتلقيح ضد وباء كورونا، بدءا من عملية اقتناء اللقاح، مرورا بتخزينه ونقله وتوزيعه بطريقة آمنة في مختلف أرجاء الوطن، وانتهاء بإجراء عملية التلقيح وتتبع الحالات، بما يمكن من وتوفير كافة شروط إنجاح هذا الورش الوطني الكبير وتحقيق الأهداف المرجوة منه".

وزاد العثماني في إطار رده التوضيحي قائلا : "هناك من يتحدث عن تأخر في انطلاق هذه العملية، كما تناسلت الكثير من الشكوك والشائعات حول هذه الأمر" .

وأفاد العثماني أن المغرب حريص على فعالية وأمان اللقاح، الذي سيتم اعتماده . وأوضح أن المغرب اعتمد خصيصا اللقاحين الصيني والبريطاني – السويدي لاستجابتهما لمعيارين أساسيين يتعلق الأول بالسلامة الصحية والثاني بسهولة التخزين والنقل .

وإن لم يكن أعطى رئيس الحكومة موعدا محددا لانطلاق عملية التلقيح الوطنية، إلا أنه شدد على أن "المغرب على أتم الاستعداد لإنجاح هذه العملية، وستُعطى الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا فيروس بمجرد توصلنا باللقاحات، والجهات المختصة تتابع يوميا الموضوع مع المزودين". وزاد مبرزا أن "ظهور سلالات جديدة للفيروس في العالم، كما هو الشأن بالنسبة للطفرة، التي وقعت في بريطانيا، لن يكون له تأثير على فعالية اللقاح وإجرائه بشكل طبيعي".

وأيضا، شدد العثماني على أن الحكومة، وفضلا عن حرصها على توفير كافة الإمكانات اللوجيتسيكية والتدابير الصحية اللازمة لتنزيل الحملة الوطنية للتلقيح، فإنها وفرت الإمكانات المالية الكافية ل"ضمان مجانية التلقيح " . وزاد العثماني موضحا أن " عملية التلقيح تقوم على أريعة مرتكزات أساسية أولها الشفافية وثانيها التطوع مع ضرورة حث المواطنين على إجراء التلقيح لما فيه مصلحتهم ومصلحة محيطهم. وثالثها المجانية ورابعها التضامن".

وإلى ذلك، نبه العثماني إلى أن "التلقيح لا يمكن الاعتماد عليه كإجراء وحيد في التصدي ومحاربة الوباء لأنه ليس معزولا أو مستقلا بذاته وليس نهاية المطاف لمحاربة الجائحة" يقول العثماني، الذي اعتبر أن التلقيح "حلقة ضمن سلسلة مستمرة للتعاطي مع الوباء ضمن الإجراءات التي اعتمدها المغرب، سواء القانونية أو الصحية أو غيرها".

وواصل قائلا إن "التلقيح يعد من حلقات مكافحة هذا الوباء، وهي لن تكون الحلقة الأخيرة، كما يتعين أن تواكبها وتعقبها إجراءات أخرى من أجل تحصين المكاسب وتفادي الانتكاسة".