AHDATH.INFO
أوضاع قاسية على مدار السنة تعيشها ساكنة الجبال، وتزداد هذه القسوة خلال فصل الشتاء الذي يفرض حصارا مضاعفا على الدواوير المنتناثرة فوق القمم، مما يجعل النساء الحوامل والمواليد الجدد من أكثر الفئات تضررا، بسبب صعوبة وصولهم للمستشفيات نتيجة تراكم الثلوج التي تتسبب في قطع الكثير من الطرق.
وإذا كانت ظاهرة نقل الحوامل على الأكتاف قد تراجعت بعد تخصيص مروحيات لنقل الحالات الحرجة، والعمل على نقل النساء إلى دور الولادة قبيل مخاضهن داخل بعض المناطق، إلا أن هناك مناطق أخرى تعرف استمرار هذه المعاناة التي تحول دون استفادة الحوامل ومواليدهن من العناية اللازمة.
فريق الأصالة والمعاصرة سلط الضوء على هذه المعاناة في سؤال كتابي موجه لوزير الصحة، ينبه فيه إلى معاناة النساء والمواليد بكل من خنيفرة، ميدلت، الراشيدية، الريش، وغيرها من المناطق التي أصبح الوصول لها مستحيلا بسبب كثافة الثلوج،في ظل غياب أي مبادرة من الحكومة والسلطات الوصية لمرافقة هذه الفئات للتخفيف عنها في هذه الظروف القاسية، وضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية الضرورية لإنقاذ النساء الحوامل أثناء الوضع وخاصة توفير وسائل نقلهن للمستشفيات، وتقديم الرعاية لمواليدهن الجدد والرضع.
وتساءل الفريق عن تفاصيل سياسة وزارة الصحة للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة لساكنة المناطق الجبلية خلال الظروف المناخية القاسية، إلى جانب التدابير التي أعدتها الوزارة لتخفيف المعاناة عن النساء الحوامل ومواليدهن الجدد والرضع بالمناطق الجبلية الباردة.