مجتمع

بنايات مهجورة بمكناس تتحول إلى فضاء امن لارتكاب الجريمة ووقوع حوادث مؤلمة

محمد بنعمر الاثنين 25 يناير 2021
IMG-20210125-WA0022
IMG-20210125-WA0022

Ahdath.info

 

تعتبر البنايات المهجورة بمكناس سواء الإدارات القديمة غير المستغلة أو المساكن والفيلات الفارغة التي هجرها مالكوها أو مشاريع استثمارية لم تكتمل بعدما تم إجهاضها... فضاءات مناسبة و" آمنة" للمشردين والمنحرفين والمجرمين، وكانت ميدانا ومسرحا لوقوع حوادث عديدة بشعة ومؤلمة شهدتها حاضرة المولى إسماعيل.

اخر هذه الحوادث ما وقع صبيحة الاثنين 25 يناير الجاري بحي سيدي بابا الشعبي حيث لقي شاب حتفه داخل بناية مهجورة، عُثر عليه جثة هامدة شبه مفحمة على مستوى الوجه، وهو الحادث الغامض الذي لازالت الأبحاث والتحقيقات جارية للكشف عن تفاصيله وحيثياته، حيث تم إيقاف زميل الضحيه ورفيقه والتحقيق معه قبل إطلاق سراحه.

وقبل هذا الحادث بأيام شهدت بناية أخرى مهجورة بالقرب من غابة الشباب أسفل إحدى المقاهي المطلة على المدينة العتيقة، وهي بناية كبيرة تحولت لخراب وتشهد على فشل مشروع استثماري وعدم اكتماله وهي الظاهرة التي تعرفها مكناس بكثرة والمتمثلة في فشل العديد من المشاريع وتحولها لأطلال يستغلها المشردون والمنحرفون، حيث عثر على شابة بين الحياة والموت بعدما تناولت مشروبا في محاولة فاشلة للانتحار وتم إنقاذها بتدخل الالطاف الإلهية، قيل إنها كانت تعتقد تعرضها لأعمال سحر وشعوذة.

وقبل هذين الحادثين عاشت قبل سنتين مدينة مكناس تقريبا أطوار جريمة قتل بشعة تدخل في خانة أبشع الجرائم الإنسانية، وكانت بناية مؤسسة عمومية مهجورة بالقرب من صهريج السواني مسرحا لتفاصيلها، وتتعلق باغتصاب وقتل الطفل رضا ذو العشر سنوات، حينما وجد مشنوقا ومعلقا بعد تعرضه لاغتصاب جماعي.

هي أحداث وقائع مؤلمة وقعت أطوارها داخل بين أطلال بنايلت ومشاريع استثمارية فاشلة، جعلت أصواتا كثيرة بالمدينة الإسماعيلية تستنكر الظاهرة وتدق ناقوس خطر بات يساهم في تهديد سلامة وأمن المواطنين من خلال لجوء جانحين ومتسكعين ومنحرفين ومجرمين إلى استغلال تلك البنايات المهجورة في تنفيذ جرائم هتك العرض والقتل وتناول مختلف المواد المخدرة والممنوعة وتحويلها إلى اقامات سكنية تحتضن المختلين والمشردين.