مايفوتكش

«مصطفى الزموري» و«روبرت بورفيس».. الحضور المغربي في التاريخ الأمريكي

سكينة بنزين الخميس 11 فبراير 2021
usa
usa

AHDATH.INFO

"أينما كنا صنعنا التاريخ"، هكذا يعلق يوسف على صورة "روبرت بورفيس"، المواطن المغربي الأمريكي الذي تعرف عليه المغاربة عبر صفحة السفارة الأمريكية بالمغرب على مواقع التواصل، التي حرصت على تقاسم قصص من تاريخها خلال شهر تاريخ السود الذي كشف عن حضور البصمة المغربية في التاريخ الأمريكي.

وأشارت تدوينة السفارة أن "روبرت بورفيس"، مواطن مغربي أمريكي قضى حياته في الكفاح من أجل تحرير العبيد الأمريكيين من أصل أفريقي وتحقيق حقوق متساوية للمرأة. وُلِد بورفيس في أمريكا ، لكن جدته اختطفت من المغرب في سن الثانية عشرة من عمرها وبيعت كأمة في الجنوب الأمريكي. و ازدهرت الأسرة في نهاية المطاف، حيث أصبح والده تاجر قطن ثري - لكن روبرت لم يقبل بحياة مريحة من الترفيه.

وتضيف التدوينة التي وضعت رابطا رهن إشارة الراغبين في التعرف أكثر على هذه الشخصية، أن إحساس بورفيس  العميق بالعدالة ، ساعد في تأسيس الجمعية الأمريكية لمكافحة العبودية ودعم محطة السكك الحديدية تحت الأرض - وهي شبكة سرية ساعدت المستعبدون على استرجاع الحرية في الولايات الشمالية بأمريكا. و حسب تقدير بورفيس نفسه ، فقد ساعد أكثر من 9000 عبد أمريكي على استرجاع الحرية ، ليصبح بطلاً حقيقيًا ومصدرَ فَخْرٍ لكل من المغرب والولايات المتحدة.

مصطفى الزموري

وفي وقت سابق، نشرت صفحة السفارة بورتريه آخر لمصطفى الزموري، أو  أو إستيفانيكو أو إستيبان الموري، الذي يعد واحدا من المغاربة الأوائل الذين حلوا بأمريكا. وكان الزموري عبدا سابقا وأصبح أول شخص من أصول إفريقية يستكشف جنوب غرب أمريكا. وخلال مشاركته في رحلة استكشافية في مطلع القرن السادس عشر، تحدث الزموري ست لغات وعمل مترجما شفويا، ومعالجا، ومرشدا. واليوم، يتم الاحتفاء بإرث مصطفى الزموري بالمتحف العربي الأمريكي القومي بديربورن بولاية ميشغان.

وأشارت السفارة الأمريكية أن قصة الزموري تعد مثالا واحدا فقط من بين أمثلة أخرى تظهر التواجد المغربي بالولايات المتحدة، وهو ما عدد من رواد مواقع التواصل المغاربة يتقاسمون هذه السيرة المختصرة للمغاربة معتبرين أن الأمر يبعث على الافتخار، "تاريخ مشرف و مشترك بين المغاربة و الامريكيين كشعب و أمة من خلال هده القصة التي تؤكد متانة و قوة العلاقات المغربية الامريكية ، التي يشهد بها التاريخ . نتمنى ان تزدهر و تتطور هده العلاقات في إطار رابح رابح وان يكون يوم او أسبوع دراسي يحتفى بهذه العلاقات...