مجتمع

إنهن مبهرات .."مؤسسة لوريال واليونسكو" تحتفي بخمس عالمات في تخصصات دقيقة

سكينة بنزين الجمعة 12 فبراير 2021
لوريال اليونسكو
لوريال اليونسكو

AHDATH.INFO

تزامنا مع اليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، الموافق ل 11 فبراير من كل سنة، تم أمس الخميس 11 فبراير الاحتفاء بخمس عالمات في مجال الفيزياء الفلكية، والرياضيات والكيمياء وعلم الحاسوب، من طرف مؤسسة لوريال واليونسكو، التي نشرت بالمناسبة دراسة من 29 صفحة حول المساواة بين الجنسين في مجال البحث العلمي، تحت عنوان "لكي تكون الثورة الرقمية ذكية سيتعيّن عليها أن تكون شاملة للجميع".

الدراسة كشفت أن واحدة من بين كل ثلاثة باحثين في العالم امرأة، إلا أن هذا المعطى لم يغير من كون النساء أقلية في مجال الرياضيات وعلم الحاسوب والهندسة والذكاء الاصطناعي، كما أن فرصة ظهور المقالات العلمية الصادرة عن النساء على المجلات العلمية تبقى ضئيلة، كما أن نسبة العضوات بالأكاديميات الوطنية للعلوم في العالم لا تتجاوز 12 في المائة.

تجدر الإشارة أن برنامج لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم، يلتزم منذ عام 1998، بالدفع بعجلة مسيرة العالمات وتذليل العقبات التي تعترضهن على مدى 23 عاما، حيث استفادة من هذا الدعم 3600 باحثة من 117 دولة، يطمحن لترك بصمة في البحث العلمي.

وعادت الجائزة التي تقدر ب 100 ألف يورو لكل فائزة لكل من البروفيسورة كاترين نجيلا، في مجال الكيمياء. وتشغل نجيلا منصب المديرة التنفيذية بالنيابة للأكاديمية الأفريقية للعلوم، وقد حازت على الجائزة تكريماً لجهودها في استحداث وتطوير منهجيات تحليل قائمة على تقنية تكنولوجيا النانو لرصد ملوثات المياه، واستخدام هذه التقنيات في البلدان المتضررة بشدة إثر التلوث. ويكتسي عملها الرائد أهمية بالغة على صعيد تطوير آليات صديقة للبيئة وكفيلة بإدارة موارد المياه إدارة مستدامة.

ومن آسيا والمحيط الهادئ، عادت الجائزة للبروفيسورة كيوكو نوساكي في مجال الكيمياء.و تعمل نوساكي أستاذة في دائرة الهندسة في جامعة طوكيو ،ويأتي منحها الجائزة تكريماً لروح الإبداع والريادة التي تمتاز بها إسهاماتها الواعدة على صعيد الابتكارات الصناعية في عالم الكيمياء التركيبية. وقد كان لجهودها دور في استحداث سبل إنتاج رفيعة الأداء وصديقة للبيئة من أجل تصنيع جزيئات مفيدة في مجالات الطب والزراعة المستدامة.

ومن أمريكا الشمالية عادت الجائزة لمديرة معهد سيمونز لنظرية الحوسبة البروفيسورة شافريرا غولدفاسر ، المتخصصة في علوم الحاسوب وتعمل أستاذة في مجال الهندسة الكهربائية وعلم الحاسوب في كل من جامعة كاليفورنيا (بيركلي)، وفي معهد مساتشوستس للتكنولوجيا (الولايات المتحدة) وفي معهد وايزمان للعلوم (إسرائيل). وقد حصدت البروفيسورة شافريرا الجائزة تكريماً لعملها الريادي والهام في مجالي علم الحاسوب وتقنيات التشفير. إذ يكتسي عملها أهمية بالغة في مجال تأمين الاتصالات الرقمية فضلاً عن الحوسبة الموزعة للبيانات الخاصة.

بينما تمكنت البروفيسورة فرانسواز كمبس المتخصصة في مجال الفيزياء الفلكية، التي تشغل كرسي المجرات وعلم الكونيات منذ عام 2014، من الحصول على الجائزة تكريما لجهودها في اكتشاف الجزيئات في الفضاء الخارجي وانتهاء بمحاكاة تكوين المجرات باستخدام الحاسوب العملاق. وكان لأبحاثها دور محوري في فهم تكوّن النجوم والمجرّات وتطورها، بما في ذلك دور الثقوب السوداء الفائقة الضخامة في مراكز المجرات.

ومن أمريكا اللاتينية والكاريبي تمكنت البروفيسورة أليسيا ديكنسين المختصة في مجال الرياضيات من الحصول على الجائزة تقديرا لعملها الاستثنائي في طليعة الابتكارات الرياضية، إذ ساهمت في استثمار الهندسة الجبرية في مجال علم الأحياء الجزيئي. وتساعد أبحاثها على سبر أغوار هياكل الجزيئات والخلايا وسلوكياتها، وتمزج في عملها بين الرياضيات البحتة والرياضيات التطبيقية، وأقامت روابط هامة مع مجالي الفيزياء والكيمياء وزوّدت علماء الأحياء بفهم بنيوي متمحص للتفاعلات الكيميائية الحيوية وشبكات الإنزيمات.