ميديا

بني ملال.. اتفاقية شراكة لترسيخ قيم التسامح لدى الناشئة وتمكينها من الاطلاع على الموروث الثقافي اليهودي المغربي

الكبيرة ثعبان السبت 20 فبراير 2021
Screenshot_20210220-190820_Chrome
Screenshot_20210220-190820_Chrome

Ahdath.info  

أشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، على تنظيم لقاء جهوي لتدارس وتتبع سير الأوراش المفتوحة على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، المرتبطة بتنفيذ مضامين وأحكام القانون الإطار رقم 17-51 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي.


وقد عرف هذا اللقاء الهام الذي حضره أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ووالي جهة بني ملال خنيفرة، وعمال الأقاليم بالجهة ورئيس مجلس الجهة وعدد من المسؤولين، التوقيع على اتفاقية الشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة،وجمعية الصويرة موكادورومركزالدراسات والابحاث في القانون العبري بالمغرب، وذلك من أجل ترسيخ ثقافة المواطنة و السلوك المدني وزرع ثقافة التسامح والتعدد والتعايش في البرامج والمشاريع التربوية للمؤسسات التعليمية بالجهة.


وافتتح هذا اللقاء بكلمة ألقاها والي جهة بني ملال خنيفرة، والتي أشار من خلالها إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية اللازمة لإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا،التي شملت في مرحلتها الأولى جميع الفئات المستهدفة، من ضمنها كافة العاملين بقطاع التربية والتكوين بالجهة، مستعرضا أهم الأوراش المفتوحة التي يعرفها قطاع التربية والتكوين والتعليم العالي على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، والتي تهدف إلى الارتقاء بالتعليم الأولي والنهوض بالتكوين المهني وتعزيز وتوسيع العرض التربوي والجامعي ودعم البحث العلمي.


كما أشاد والي الجهة بالشراكة الموقعة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة وجمعية الصويرة موكادورومركزالدراسات والأبحاث في القانون العبري بالمغرب، والتي تهدف إلى تقوية وتطوير قدرات وأدوار المؤسسات التعليمية بالجهة في النهوض بثقافة المواطنة والسلوك المدني، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار لدى الناشئة، وتمكينها من الاطلاع على الموروث الثقافي اليهودي المغربي الضارب بجذوره في تاريخ البلاد، والذي يشكل بغناه وتنوعه، ذاكرة مشتركة بين المغاربة كافة.


وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبر أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادو، عن سعادته وتأثره العميق لتواجده بجهة بني ملال خنيفرة التي عرفت تاريخيا باحتضانها للذاكرة اليهودية واحتفاظها بالموروث الثقافي اليهودي وبطقوسه وتعبيراته الدينية،واعتبرأن تدشين جلالة الملك لدارالذاكرة بمدينة الصويرة يعد حدثا تاريخيا كبيرا،جعل من المغرب مرجعا ونموذجا على الصعيد العالمي،يحتذى به لترسيخ قيم التعايش والتسامح والحواربين الأديان والثقافات، مؤكدا على أهمية انفتاح المؤسسات التعليميةعلى التعددالثقافي للبلاد،وعلى مشاريع تكرس مبادئ السلم والحوار والانفتاح والعيش المشترك بين الأديان والحضارات.


ومن جانبه ذكر رئيس مجلس الجهةّ، بالجهود التي يبذلها المجلس للمساهمة والارتقاء بمنظومة التعليم والتكوين، مذكرا بأهم المشاريع موضوع اتفاقيات الشراكة بين الجهة ومختلف الفاعلين كالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وجامعة السلطان مولاي سليمان والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل.


وفي كلمته، أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على أن تفعيل القانون الإطار 17-51 المتعلق بالتربية والتكوين والتعليم العالي، قد قطع أشواطا هامة وعلى أن وزارته حريصة على إشراك كافة المتدخلين على الصعيدين الوطني والجهوي، في إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، مضيفا أن الوزارة منكبة على تفعيل اتفاقية الشراكة مع جمعية الصويرة موكادورومركزالدراسات والابحاث في القانون العبري بالمغرب، وذلك من خلال تعميم أندية التسامح والتعايش في التنوع والتعايش بالمؤسسات التعليمية، حيث تم إحداث 116 نادي بإقليم الصويرة على أن يتم تعميم هذه التجربة على باقي الجهات.


وأشار الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي،إلى أنه ضمانا للتنزيل الناجع لمقتضيات القانون الإطار 17.51،تم اعتماد رزمة من المشاريع والشروع في تنفيذها عبر إرساء نظام تعاقدي بين الجامعات والوزارة، مع التأكيد على أن الهدف المنشود يبقى هو إشراك أعمق وأكبر للجامعة في خلق تنمية متوازنة ومتكاملة بين جهات المملكة مع مراعاة خصوصيات كل جهة وحاجياتها التنموية.


وعلى هامش هذا اللقاء الذي عرف تقديم ثلاثة عروض من طرف مدير الأكاديمية الجهوي للتربية والتكوين، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، وممثل التكوين المهني وإنعاش الشغل بالجهة، تمت زيارة مؤسسة الإبداع الأدبي والفني، وبعض المواقع التي لازالت تشكل مزارا لليهود المغاربة ببني ملال.