ميديا

ساكنة مكناس تودع "شهداء الكوديم" إلى مثواهم الأخير في موكب جنائزي مهيب

روشدي التهامي - مكناس الثلاثاء 23 فبراير 2021
IMG-20210222-WA0002
IMG-20210222-WA0002

Ahdath.info

شيعت ساكنة حي برج مولاي عمر الشعبي بمكناس بعد ظهر الإثنين 22 فبراير جثامين ثلاثة من أبنائها الذي لقوا مصرعهم صباح يوم الأحد في حادثة سير مميتة بأحد المسالك التي تتخللها منعرجات صعبة بالطريق الجهوية 712 بين مكناس ومريرت بمنطقة أدروش وهم في طريقهم إلى مدينة قصبة تادلة لنقل وقائع المباراة التي جمعت بين فريقي قصبة تادلة والنادي المكناسي برسم بطولة القسم الأول هواة .

كما لقي مصرعه في ذات الحادث الطرقي المفجع شاب ثلاثيني من قاطنة حي المشور بالمدينة القديمة مكناس الذي وري جثمانه الثري هو الآخر بعد صلاة الظهر بمقبرة ويسلان شرق مدينة مكناس ، فيما لايزال ابن حي أكدال رهن العلاج بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن اثاني بفاس الذي نقل إليه من مستشفى 20 غشت بأزرو وهو في حالة حرجة حيث لايزال على قيد الحياة في انتظار خضوعه لعملية جراحية لإنقاذه .

بعد اداء صلاة الظهر بمسجد حي بلير الذي نقل إليه جثماني الراحلين العازبين أمين حفيظ 27 سنة ، وأنوار إبروحا 30 سنة من حي الحميديين ، وجثمان المرحوم إدريس الصوابي 35 سنة المتزوج والأب لبنتين من شارع المستشفى، اتجه الموكب الجنائزي من مسجد بلير في تجاه مقبرة سيدي مسعود عبر شارع خالد بن الوليد وسط أجواء من مشاعرالتأثر والحزن التي اختلطت فيها دعوات التكبير بزغاريد حشود من نساء حي برج مولاي عمر تحت الإجراءات الأمنية المحكمة التي حرصت على تنظيم حضور مشيعي ثلاث ضحايا من مشجعي فريق النادي المكناسي الذين قضوا في الحادث المفجع وحال دون شروعهم في نقل المباراة إلى أنصار ومحبي الفريق المكناسي بعد انتهائهم من توفير كل المستلزمات التقنية وغيرها لإنجاز المشروع الذي لم يكتب له أن يرى النور .

رغم محاولات السلطات الأمنية والمحلية ضبط عمليات الدخول إلى المقبرة مراعاة لظروف الجائحة إلا أن ذلك لم يحل دون وصول أفواج من أبناء الحي إلى حيث وريت جثامين الضحايا الثلاثة جنبا إلى جنب يتوسطها جثمان أمين حفيظ على بعد أمتار قليلة من ضريح سيدي مسعود .

لم تخل عملية دفن الشبان الثلاثة الني حضرها الأقارب والأصدقاء والجيران وبعض أعضاء لجنة تصريف الأعمال لفريق النادي المكناسي إلى جانب رئيس الجماعة الحضرية لمكناس عبد الله بوانو ورئيس مقاطعة زواغة عبد الواحد بوحرشة الذي قدم من فاس لتقديم واجب العزاء لأسرالضحايا الثلاث والمشاركة في توديعهم إلى مثواهم الأخير في أجواء من الحزن والألم .

موازاة مع أجواء الحزن التي خيمت على أجواء توديع ضحيا الحادث المفجع ، لم يغب واقع المتردي للرياضة بالعاصمة الإسماعلية عموما وكرة القدم خصوصا حيث يسعى فريق النادي المكناسي المؤطر مؤقتا بلجنة لتصريف الأعمال جاهدا هذا الموسم للعودة إلى صفوف فرق القسم الوطني الثاني ، حيث لم تختلف الآراء في كون الأزمة التي تعيشها الرياضة بالمدينة هي نتاج للصراعات الذاتية وتصفية الحسابات وأسلوب الإقصاء وخرق القوانين .

يشار إلى ان جثث الضحايا الأربع قد نقلت من موقع الحادثة إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي 20 غشت بأزرو بعد انتشالها بصعوبة من داخل السيارة الخفيفة المكتراة التي تحولت إلى كومة من الحديد ، كما نقل الضحية المصاب بجروح بليغة ياسين بوراس إلى قسم المستعجلات بذات المستشفى.

قبل أن يتقرر نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس للضرورة .ولم تصل جثامين الهالكين الأربعة إلى مدينة مكناس إلى في حدود الساعة العاشرة من مساء يوم الأحد بعد الانتهاء من مختلف الإجراءات الإدارية والقانونية للنقل ، ولم يتم إيداع الجثث بمستودع حفظ الأموات بمكناس ،بعد أن تعذرالقيام بالدفن ليلا ، وتقررنقل نعوش الضحايا إلى مقرات سكنى أسرهم بحي برج مولاي عمرو ويسلان شرق مدينة مكناس .