السياسة

وهبي يتطاول على "الاستقلال" وحجيرة يذكره .."حزبنا موجود على الساحة منذ الاستقلال"

سكينة بنزين السبت 06 مارس 2021
وهبي و حجيرة
وهبي و حجيرة

AHDATH.INFO

يبدو أن تبريرات الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الذي ربط تصويت حزبه على تعديل القاسم الانتخابي على أساس المسجلين بدل الأصوال الصحيحة، برد الاعتبار للأحزاب الوطنية وفي مقدمتها الاستقلال والاتحاد الاشتراكي اللذين تحولا إلى "أحزاب أقلية"، لم يرق عددا من الاستقلاليين الذين لم يفوتوا الفرصة للرد بطريقة غير مباشرة على ما جاء على لسان وهبي خلال مداخلاتهم أمس الجمعة 05 مارس، بالجلسة التشريعية العمومية.

عمر عباسي عن فريق الاستقلال، قال أن حزبه وطني وديمقراطي وله تاريخ يجب استحضاره والحديث عن بالحيطة والحذر، وذلك خلال تعليقه على مداخلة عبد الله بوانو، الذي تعمد استحضار موقف حزب الجرار بأنه يدافع عن وجود الأحزاب الوطنية داخل البرلمان، مشيرا أنه من حيث المبدأ،المصباح لا إشكال له بدفاع الجرار عن بعض الأحزاب حتى لا تندثر، وهو ما لم يرق الفريق الاستقلالي، الذي اعتبر في نهاية الأمر أن كلام بوانو يدخل في إطار "ناقل الكفر ليس بكافر".

من جهته ذكر عمر حجيرة ، أن حزبه موجود على الساحة منذ الاستقلال،و سبق له أن ترأس الحكومة وكان في المعارضة دون مساعدة أحد، مشيرا أن المغرب يعيش تحديات داخلية وخارجية تزامنا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، في مقدمتها التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، والاصطفافات الدولية، والانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب.

حجيرة وعلى عكس موقف حزبه" الضعيف" وفق التصور الذي تقدم به وهبي، أشار أن الاستقلال سينخرط بكل قوة للدفع بالناس للمشاركة في الانتخابات رغم رفض عدد من مقترحاته حول مشاركة الشباب وتمثيلية الجالية، مشيرا أنه يهتم بأن يكون المغرب هو الرابح الأول عبر تمرين ديمقراطي يضمن التعددية والانصاف والعيش الكريم.

ولم يتردد حجيرة في وصف الحكومة بأنها غير منسجمة منذ البداية، مشيرا أن الانتخابات القادمة يجب أن تفرز أغلبية واضحة ومنسجمة بعيدة عن الارتباك، كما طالب بمحاربة فيروس المال خلال الانتخابات.

تجدر الإشارة أن تصريح وهبي الذي تقدم به لموقع "تيلكيل عربي"، وأثار استياء قيادات حزب الاستقلال، برر التصويت حول تعديل القاسم الانتخابي بكون حزبي الجرار والمصباح أصبحا المهيمنين على مجلس النواب، مقابل تراجع حزب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال بشكل كبير، جعلهما ضمن أحزاب الأقلية.