ثقافة وفن

بعد الأردن الشقيق: على من الدور القادم ياترى؟

عن جريدة "الأحداث المغربية" الاحد 07 مارس 2021
borita-1-1
borita-1-1

AHDATH.INFO

دول عربية كثيرة اختارت، عن اقتناع كامل وإيمان بعدالة القضية المغربية أن تفتح لها قنصليات، في العيون المغربية أو في الداخلة المغربية، أو في بقية مدننا الصحراوية المغربية لكي تقول للمغرب إنها تقف معه في وجه محاولات المساس بوحدته الترابية.

بدأها الأهل في الإمارات العربية المتحدة، وهم أهل لدينا معهم تاريخ مشترك قديم، وتبعهم العديدون بعدها حتى امتد الأمر إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وأمس الخميس، كان لنا موعد مع أبناء العم الهاشميين النشامى من الأردن الشقيقة، لكي يعلنوا على رؤوس الأشهاد أن من يريد المساس بوحدة المغرب الترابية يستهدفهم، وأن الحكاية واحدة والتاريخ واحد، وكل التطورات اللاحقة لن تكون إلا واحدة.

لن نتحدث هنا عمن تخلفوا عن الركب، أو عن الآخرين الذين ينتظرون مالانعرفه من تطورات. لن نتحدث عمن قالوا لنا إنهم « لايريدون تعكير صفو الجزائر لأنها تنظر للموضوع بريبة ». ولن نتحدث عمن أكدوا لنا إنهم ينتظرون قرار الأمم المتحدة الأخيرة لكي ينضموا لهاته الموجة الدولية والعربية في مساندة القضية المغربية في وجه من يريدون المساس بوحدتنا الترابية.

فقط سنتحدث عمن انضموا إلينا، وعمن أعلنوا لنا الانتماء المشترك أفق طريق واحد، وعمن فهموا أن المغاربة، ملكا وشعبا وحكومة، يعرفون أن هذا الموضوع المسمى موضوع وحدتنا الترابية هو موضوع لا يقبل الهزل، ويؤمنون أن دماء مغربية طاهرة كثيرة سالت لأجل الحفاظ علي هاته الوحدة الترابية، ويعلمون علم اليقين أن المجال غير مفتوح لدينا في هذا الموضوح بالتحديد لأي نوع من أنواع النقاشات السياسوية التي يقترحها علينا البعض من باب الترف ليس إلا…

هاته الصحراء جزء لا يتجزأ من وطننا. نعرف ذلك ونؤمن به ومستعدون للفناء من أجله. وإذ يعترف أشقاء عديدون لنا بالأمر وينضمون لمعركتنا العدالة نشكرهم ونعتبر أن لدينا دينا في الأعناق لن ننساه ماحيينا، لأننا بلد لم يتنكر يوما لجميل.

بالمقابل سنتذكر للعديدين ترددهم وتريثهم ورغبتهم في التأكد من نوع الإساءة التي تستهدف وحدتنا الترابية، وأملهم في أن لايعكروا صفو أعداء وحدتنا وأعداء وطننا ومن يناصبوننا الخصام منذ قديم السنوات

سنتذكر كل شيء، لأننا قوم بذاكرة قوية، وسنتذكر قبل السيء الجميل الذي صنعه أصدقاؤنا المؤمنون بأن المغرب شريك لا استغناء عنه، مهما حاولت أموال الجزائر ومصالج السياسة الضيقة أن تقنع البعض بالعكس.

سنتذكر الأيادي الممتدة لنا بحسن الصنيع، وسننتظر للمترددين أن يحددوا موقفهم تجاه بلد لم يسد لهم أبدا وعلى امتداد كل التواريخ إلا كل خير وكل جميل…