مجتمع

أطباء مغاربة يحذرون: أكثر حالات سرطان الرئة مرتبطة بالتدخين والكحول

و م ع الاحد 04 أبريل 2021
سرطان الرئة
سرطان الرئة

AHDATH.INFO

نظمت الجمعية المغربية للأورام الصدرية، امس السبت 03 ابريل في الرباط، لقاء علميا تركز حول التحديات التي يمثلها سرطان الرئة أمام الصحة العامة.

واندرج اللقاء ضمن الجهود المبذولة من أجل التحسيس بمخاطر سرطان الرئة الذي يمثل أكثر أنواع السرطانات شيوعا عند الرجال، وأيضا المسبب الأول للوفيات بالسرطان بالمغرب.

وفي هذا الصدد أوضح نوفل ملاس، رئيس الجمعية المغربية للأورام الصدرية، أن اللقاء الذي عرف حضور ثلة من الخبراء والمشتغلين في القطاع خلص إلى توصيات مهمة تتعلق أساسا بضرورة تكاثف الجهود بين المتدخلين والمشتغلين في القطاع الصحي وجمعيات المجتمع المدني من أجل محاربة المرض، وإيجاد السبل الكفيلة بالوقاية من سرطان الرئة الذي يمثل هاجسا للخبراء

وتابع ملاس، وهو رئيس مصلحة الأنكولوجيا الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، بأن هذه التوصيات تستشرف طرق الاشتغال وكيفية تسهيل الوصول إلى التشخيص والعلاج والخدمات، وبشكل أساسي الوقاية من هذا السرطان الذي يبقى الإقلاع عن التدخين أفضل الحلول لمحاربته.

من جانبه، أشار الأخصائي جمال الدين البورقادي إلى أن “مشاركة أطباء الجراحة الصدرية والأمراض التنفسية والتشريح المرضي في هذا اللقاء تهدف إلى تدارس كيفية تسهيل ولوج المريض إلى التشخيص وكذلك العلاج”.

بدوره، أبرز عبد اللطيف بنيدر، رئيس مركز محمد السادس لعلاج السرطان، أن “سرطان الرئة أصبح يشكل تحديا عالميا وليس وطنيا فقط، إذ أودى بحياة 10 ملايين شخص في العالم سنة 2020″، مضيفا أن “هذا النوع من السرطان يصيب الفئة العمرية ما بين 50 و60 سنة”، وأن “أغلب الحالات مرتبطة بالتدخين والكحول حسب العديد من الدراسات”، ومفيدا بأن نسبة الإصابة به لدى النساء تبقى قليلة جدا في المغرب.

ونبهت زينب بنبراهيم، أستاذة الأنكولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بفاس، إلى وجود صعوبات في الولوج إلى العلاجات الرئيسية لمرضى السرطان، نظرا إلى نقص التجهيزات الطبية في بعض المراكز الاستشفائية من جهة، ومن جهة أخرى لصعوبة المساطر الإدارية المرتبطة برفض التعاضديات تعويض بعض العلاجات والتشخيصات.

ودعت المتحدثة ذاتها إلى توعية المواطنين بخطورة سرطان الرئة والتكوين المستمر للأطر الطبية، مؤكدة على الدور الكبير الذي يلعبه التشخيص المبكر للمرض في تسهيل العلاج والحد من المرض، ومشيدة بالجهود المبذولة لزيادة المراكز الصحية المتخصصة التي وصلت إلى 11 مركزا عاما و24 مركزا خاصا.