ميديا

الطريق الساحلي بالشمال.. مطبات انهيارات وصفقات مشبوهة

مصطفى العباسي الأربعاء 21 أبريل 2021
IMG-20210421-WA0012
IMG-20210421-WA0012

Ahdath.info

 

تحولت الطريق الساحلية الممتدة بين تطوان حتى الحسيمة، إلى مجموعة مطبات ومقاطع غير صالحة للاستعمال، ليس فقط في فترات التساقطات المطرية بل على طول العام، بعد أن كانت قد فتحت الأمل على فك العزلة على المنطقة من جهة، وتسهيل السفر عبر مناطق الريف، بعد أن كانت الطريق القديمة عبر الشاون، باب برد طويلة وصعبة.

يفاجأ مستعملي هاته الطريق، في كل مرة يعبرونها بانهيارات في جنباتها او تساقطات للاحجار والاتربة على جنباتها، وفي كل مرة تجد إصلاحات وترقيعات هنا وهناك، سرعان ما تعود لحالتها المزرية، وهو امر يكاد يصبح اعتيادي لدى مستعملي الطريق الساحلي، الذي كان حلما جميلا فتحول لكابوس.

"فرحنا لفتح هاته الطريق واصبحت المسافة قريبة وممتعة، لكن في كل مرة نجدها مدمرة في مقاطع مختلفة وعلى طول العام" يقول د. أرسلان الذي اعتاد ان يذهب عبرها خلال زياراته العائلية، والذي الوضح ان الطريق القديمة كانت متعبة وطويلة، وأن الجميع استبشر خيرا بالمشروع الكبير للطريق الساحلية، لكن" الغش" وعدم الجودة في الأشغال، تجعلها غير صالحة في عدة مقاطع.

الطريق الساحلية الرابطة بين تطوان وحتى الناضور والسعيدية، مرورا بمدن ومناطق مختلفة عبر سواحل الشمال، انطلاقا من وادي لاو حتى بني بوفراح، الحسيمة وغيرها، تحمل مناظر خلابة على جنباتها، كما انها تلخص الطريق نحو تلك المدن، الا انه ومنذ أحداثها وافتتاحها وهي تتعرض لعدة مشاكل، خاصة خلال التساقطات المطرية، حيث تغلق بشكل نهائي في كثير من الأحيان، اما بسبب انهيار الطريق او انهيار الجبال المحيطة بها، وهو ما يدل على ضعف الدراسات التي أنجزت بخصوصها، وأسلوب الترقيع المنتهج لإصلاح الأضرار، حيث تعاد بعض المقاطع كل سنة.

ارتباطا بذلك، طالب العديد من مستعملي هاته الطريق، التي تدخل ضمن مشاريع تنمية المنطقة، ضرورة فتح تحقيق في عدد من الصفقات التي تمت هناك، والتي تم بمقتضاها انجاز أشغال لا تصمد حتى بضع أشهر، مطالبين أيضا بالتدخل العاجل لإصلاح تلك المقاطع التي لم تعد صالحة، وغدت تشكل خطرا حقيقيا على مستعملي الطريق، في الأوقات العادية، فما بال في فترات التساقطات المطرية.