السياسة

باحثون عن السلم والأمن ..السوريون يتصدرون عدد اللاجئين في المغرب

سكينة بنزين الأربعاء 23 يونيو 2021
اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين

AHDATH.INFO

كشف بحث لمندوبية التخطيط  حول الهجرة القسرية لسنة 2021، أن السوريين يتصدرون قائمة عدد اللاجئين بالمغرب، حيث تتجاوز نسبتهم 54 في المائة من اللاجئين،متبوعين باليمنيين ثم المهاجرين من أفريقيا الوسطى والإيفواريين.

وشمل البحث الذي يندرج ضمن المرحلة الثانية من البحث الوطني حول الهجرة الدولية الذي انطلق سنة 2018، المهاجرين القسريين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، ممن أجبرتهم الظروف على مغادرة بلدهم، ويتعلق الأمر ب 3000 مهاجرا، موزعين بين المستفيدين من تسوية الوضعية و المهاجرين في وضعية غير قانونية، إلى جانب طالبي اللجوء واللاجئين الذين يبلغ عددهم 800.

وعن التكلفة التي تحملها اللاجؤون للوصول إلى المغرب، أشار البحث أنها تبلغ في المتوسط  1940 دولارا ، بينما تحمل السوريون التكلفة الأعلى ب 3760 دولارا ، واليمنيين ب  2280 دولارا ، ومواطني جمهورية الكونغو الديمقراطية (2020 دولارا) فيما تنخفض لدى السنغاليين إلى 920 دولارا، وأشار البحث أن أغلبية المهاجرين 84.9 في المائة، غادروا بلدانهم منذ 2010.

ووصل ثلثي المهاجرين إلى المغرب مباشرة بعد مغادرة بلدانهم الأصلية، بينما عاش البعض ببلدان أخرى لمدة ثلاثة أشهر قبل الوصول إلى المغرب، وأوضح البحث أن سبب مغاردة البلد الأم مرتبط بالحرب والاضطهاد في المرتبة الأولى، بينما تأتي الرغبة في البحث عن عمل في المرتبة الثانية، بينما صرح البعض أن الرغبة في التعليم والتكوين كانت الدافع للهجرة، خاصة بين صفوف الذكور، إلى جانب التجمع العائلي الذي يهم النساء بالدرجة الاولى.

وعن الصعوبات التي اعترضت المهاجرين خلال الهجرة، هناك المشكل المالي، ثم مشكل الارهاق الجسدي بسبب طول الرحلة والاحساس بالجوع والعطش، إلى جانب التعرض للعنف الجسدي والنفسي والتحرش أو الاغتصاب، والاعتقال ثم الاعادة القسرية و الطرد، بينما كان أكثر مشكل يواجه النساء هو الحمل أو الولادة أثناء الرحلة.

وعن أسباب اختيار المهاجرين للمغرب، أشار البحث أن الأمر يتعلق أولا بكون المغرب بلد أمن وسلام، بينما رأى فيه البعض فرصة لمعيشة أفضل، أو بنصيحة من أحد أفراء الأسرة أو الاصدقا، والقرب من أوروبا، ووجود سياسة هجرة توفر المزيد من الحقوق للمهاجرين، والبعض أشار أن الأمر مرتبط بسهولة الوصول للمغرب مقارنة بوجهات أخرى، بينما صرح آخرون أنهم يرغبون في الحصول على وضع قانوني كلاجئ.