مجتمع

اليوم العالمي للمناطق المدارية...تحديات وصعوبات تواجه أغنى وأكبر ثروة بيولوجية في العالم

وكالات الاثنين 28 يونيو 2021
29-hozeran
29-hozeran

ahdath.info

يحيي العالم يوم الثلاثاء (29 يونيو) اليوم العالمي للمناطق المدارية، الذي يعد مناسبة للتعريف بالتنوع البيولوجي الهائل الذي تتمتع به المناطق المدارية، كما يعتبر فرصة لتسليط الضوء على التحديات والصعوبات التي تواجهها والتي تشكل خطرا كبيرا على البيئة وسكان هذه المناطق.

وتعرف المناطق المدارية أو الاستوائية، بكونها المنطقة التي توجد تقريبا بين مدار السرطان ومدار الجدي، وعادة ما تكون هذه المناطق دافئة ولا تشهد تغيرات موسمية كبيرة في درجة الحرارة اليومية، كما يعد انتشار الأمطار في المناطق الداخلية الرطبة بالقرب من خط الاستواء من أبرز مميزاتها.

وحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة ،نشر على موقعها، فإن المناطق المدارية تمثل 40 في المائة من المساحة الإجمالية في العالم، كما أنها تستضيف نحو 80 في المائة من التنوع البيولوجي على الصعيد العالمي.

وأضاف التقرير الأممي أن المناطق المدارية تحتوي على ما يقرب من 95 في المائة من الغابات الاستوائية في العالم، و نحو 99 في المائة من أنواع النباتات الإستوائية، مبرزا أنه في مقابل هذا التنوع والثروة البيولوجية الغنية التي تعد الأكبر في العالم، فإن المناطق المدارية تسجل نسبة فقدان اطياف التنوع البيولوجي الأكبر على المستوى العالمي.

وأوضحت المنظمة بهذا الخصوص، أن المنطقة المدارية تواجه مجموعة من التحديات على رأسها تغير المناخ، وتقليص المساحة الغابوية، وقطع الأشجار، والتحضر، والتغيرات الديموغرافية، التي تؤثر بشكل سلبي على الموارد الطبيعية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان هذه المناطق.

وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى أن المنطقة الاستوائية تمتلك أكثر من نصف موارد المياه المتجددة في العالم، بنسبة تبلغ 54 في المائة، ومع ذلك يعتبر نصف سكانها تقريبا عرضة للفقر المائي.

وسجل تقرير آخر حول حالة المناطق المدارية لسنة 2020، أن 3.3 مليار نسمة تعيش في المناطق المدارية، أي أنها تشكل موطن حوالي 40 في المائة من السكان في العالم، مبرزا أن 85 في المائة من أفقر الناس في العالم يعيشون في المناطق المدارية.

ويتوقع التقرير، الذي تسهر على إعداده مجموعة من المؤسسات الدولية المهتمة بالمناطق المدارية، أن ترتفع نسبة السكان بهذه المناطق لتشكل أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية وستضم ثلثي عدد الأطفال في العالم، بحلول سنة 2050، ما يشكل تحديا كبيرا في ما يتعلق بتدبير والحفاظ على الموارد الطبيعية بشكل مستدام، وضمان ظروف معيشية مناسبة.

وفي ما يتعلق بالتنوع البيولوجي، توقع التقرير الذي يصدر كل سنة والذي يعد موجزا لتقارير أكثر تفصيلا تصدر كل خمس سنوات، أن حوالي 33 في المائة من أنواع الشعاب المرجانية في هذه المناطق مهددة ومعرضة لخطر الانقراض بشكل أكبر مقارنة بمعظم المجموعات الأخرى.

وقد حذر التقرير من مغبة تجاهل المناطق الواقعة حول خط الاستواء في خطط خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وما قد يترتب عليه من خسارة غير مسبوقة وخطر فقدان عدد من الأنواع النادرة للأبد، داعيا الجهات الفاعلة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأنواع البيولوجية والأنظمة البيئية الفريدة بهذه المناطق.