مجتمع

حمضي: المتخلفون عن التلقيح يشكلون مصدر قلق وفرملة لتعافي البلاد

سكينة بنزين الثلاثاء 21 سبتمبر 2021
حمضي
حمضي

AHDATH.INFO

قال  الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن التخفيف من بعض الاجراءات التقييدية أصبح ممكنا في ظل التقدم الكبير الذي عرفته حملة التلقيح، مشيرا أن الأمر قابل للتطبيق عبر التدرج، شريطة احترام التدابير الاحترازية، وتسريع عملية التلقيح، واستعمال جواز اللقاح في الأنشطة والأماكن العامة، مع الأخذ بعين الاعتبار امكانية ظهور متحورات جديدة.

وأوضح حمضي جملة من المؤشرات التي تكشف تحسن الوضعية الوبائية التي عرفها المغرب في ظل الموجة الثالثة، حيث تراجعت أعداد الحالات الخطيرة والفيات، مع انخفاض معدل ملء أقسام الإنعاش المخصصة لكوفيد -19 من أكثر من النصف إلى الربع،وهي المعطيات التي وصفها بالمشجعة والمطمئنة، إلا أنها لا تعني الرفع الكلي للإجراءات، بقدر ما تمهد للتخفيف خلال الأيام القادمة.

و قال الباحث في السياسات والنظم الصحية أن تحسن الوضعية الوبائية يمهد الطريق لإعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، والمصابين بأمراض مزمنة، ومهنيي الصحة، وبعد أن أشار أن حملة التلقيح نجحت في تغطية 60 في المائة من الساكنة بالجرعة الأولى، و 50 في المائة من الجرعتين، تحدث حمضي عن إمكانية الاستغناء عن الإجراءات الاحترازية الفردية داخل الفضاءات العامة عند وصول نسبة الملقحين إلى 80 في المائة من الساكنة.

واعتبر حمضي أن الأشخاص الذين تخلفوا عن التلقيح “يشكلون مصدر قلق كبير”، باعتبارهم الأكثر تعرضا للإصابات الخطيرة والوفاة بسبب الفيروس، و”يشكلون خطرا شديد العدوى على أسرهم ومحيطهم وعلى الساكنة، كما يشكلون ضغطا على المنظومة الصحية، ويفرملون تعافي البلاد وانتعاشها”، مؤكدا على ضرورة استعمال الجواز كطريقة للضغط على عدم الملقحين للاستفادة من ولوج الاماكن وحضور الانشطة التي ستشترط وجود جواز التلقيح، كالمقاهي ووسائل النقل والحمامات.