السياسة

بيت الحكمة تدعو لاستراتيجية لإيقاف الاعتداءات على الفتيات والتحرش بهن

أوسي موح لحسن الثلاثاء 21 سبتمبر 2021
mmkhghfff
mmkhghfff

AHDATH.INFO

استنكرت جمعية بيت الحكمة واقعة الاعتداء على فتاة بمنطقة بوخالف بطنجة منذ أيام، والتي عمد فيها شاب الى ملاحقتها ورفع فستانها وضربها في مؤخرتها بالشارع العام، ووثق المشهد عن طريق أحد أصدقائه بكاميرا الهاتف النقال، واعتبره فعلا "شنيعا".

وادانت الحمعية مثل تلك السلوكات جملة وتفصيلا؛ واعتبرت ان "حرية الشخص تنتهي عندما تمسّ حرية الآخرين، خاصة عندما يترتب عن ذلك التعنيف اللفظي أو الجسدي أو النفسي". ودعت الى "البحث عن السبل الكفيلةلاستعادة المدرسة العمومية أو الخاصة أدوارها ووظيفتها في  بناء شخصية الطفل والمراهق، وتحسيس الأسر بضرورة الانخراط في تتبع المسار التربوي للأبناء".

واكدت الجمعية أن "هناك حاجة ماسة الى برمجة التربية الجنسية في المناهج المدرسية, وتشجيع الاختلاط بين الجنسين داخل المدرسة لضمان الانفتاح على الجنس الآخر . وتركيز وظيفة دروس مادة التربية الوطنية على ثقافة  المواطنة من أجل بناء المواطن الصالح,  والتحسيس بفضائل المساواة بين الجنسين والتعايش والتسامح واحترام الاختلاف بعيدا عن ثقافة الحقد والكراهية، إلى جانب " تخصيص حيز زمني ضمن الحصص المدرسية لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأكدت الجمعية "قلقها من تواتر حوادث مماثلة كما حدث منذ سنوات بالاعتداء على فتيات يرتدين تنورة قصيرة بسوق انزكان بأكادير"، واعتبرت أن "ذلك يسائل ليس منظومتنا القانونية فقط بل مؤسسات التنشئة الاجتماعية ببلدنا".

ونوهت الجمعية بالدور الذي قامت به الضابطة القضائية وخاصة لجنة اليقظة المعلوماتية، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي سارعت الى فتح تحقيق في الموضوع وتحديد هوية مصور فيديو الاعتداء على الفتاة وهو قاصر لا يتجاوز 15 سنة، وتوقيف المعتدي أيضا وإحالته على القضاء.

وحيت الجمعية يقظة الرأي العام الوطني واستنكاره للواقعة, واعتبرت أن تلك الآفة تقتضي التدخل العاجل لوضع حد لظاهرة التحرش الجنسي والاعتداءات المماثلة. فانها تدعو الحكومة المقبلة للإسراع بوضع استراتيجية وطنية لحماية الشباب من الانحراف وإعادة النظر في المناهج والمواد الدراسية لتستوعب قيم المواطنة.