السياسة

#ملحوظة_لغزيوي: أصيلة يا أصيلة !

المختار لغزيوي - الأحداث?? المغربية الخميس 11 نوفمبر 2021
5BD14658-1EC8-45B0-8FC7-25AB253C17DF
5BD14658-1EC8-45B0-8FC7-25AB253C17DF

AHDATH.INFO

لي مع موسم أصيلة الثقافي قصة لا أمل من حكيها، لأنها تعني لي الكثير، ولأن العبد لله يعتبر نفسه - عن حق أو عن خطأ، الله أعلم - خريج هذا الموعد الحضاري الرفيع منذ التقيت به صيف 1984 وأنا في السن الصغير، وحتى الآن.

لذلك وعندما أخبرني الأصدقاء في الموسم أنهم ينوون تكريم كبيرنا الذي علمنا سحر المهنة سي محمد البريني منذ أشهر عديدة، ويعتزمون إصدار مؤلف جماعي عنه سررت مرتين: للتكريم المستحق، ولمكان الاستضافة أرض سيدي العربي غيلان.

أجلت الجائحة التكريم مثلما أجلت كثير الأمور إلى أن أتى أوانه هذا الخميس، حيث نحل في تلك الديار لكي نقول لأستاذنا شكرا، ولكي نقول للموسم الثقافي الأصيل كل امتناننا وعرفاننا.

وراء هذا الحدث الثقافي رجل ارتبط بأصيلة وارتبطت الأصيلة به هو محمد بنعيسى، وقد كان رفقة الراحل الكبير والرجل الجميل محمد المليحي (الذي كان سيحتفل بعيد ميلاده غدا الجمعة لولا القدر المحتوم) السبب والفضل الذي جعل هاته المدينة الصغيرة إسما علما في وطننا العربي وفي العالم بعد أن وصل صيت موسمها ومنتداها إلى كل مكان.

طبعا في "الهنا والآن" العادة غير الطيبة جرت أن نبخس الناس أشياءها، وألا نقول لهم شكرا إلا نادرا أو على مضض أو لمصلحة/غرض في نفس يعقوب. لكن ماحاجتنا نحن لتقليد العادات القبيحة؟

العكس هو السليم، وكلمة شكر يستحقها محمد بنعيسى وتستحقها الأصيلة التي عبر منها كل الكبار، ويستحقها الرجل الذي نحتفي به اليوم، ومن خلاله نتذكر أن الصحافة (وقبل أن تدور الأيام دورتها ويلف الزمن لفته) هي في الأصل مهنة نبل ووفاء واستقامة وكثير مبادئ عظيمة.

أصيلة يا أصيلة...صغيرة و "فضايلك كبار".