مجتمع

"جينيراسيون مي نعيمة"!

المختار لغزيوي - الأحداث?? المغربية (الملحوظة) الاثنين 29 نوفمبر 2021
FB4D63DE-5A0C-4E46-838C-B3D7D6D58240
FB4D63DE-5A0C-4E46-838C-B3D7D6D58240

AHDATH.INFO

أبكي الحال والمآل، وأقرأ كثير كلام هنا وهناك عن سيدة لا أعرفها تفاجئ متتبعيها كل مرة بساقط جديد من القول أو الفعل.

لا أعرفها حقا لأنني لا أشاهدها لسبب واحد ووحيد: أنا أهرب من القبح والقبيحين، وألتمس الخير عند حسان الوجوه ، خلقا وخلقا، ولا أرى حقا ما الذي يمكن أن تضيفه لي سيدة أمية من هذا النوع اشتهرت أول ما اشتهرت بحميد وبمص…العصير قبل أن تصبح هي الأخرى - في إطار علامات الساعة الكبرى والصغرى - مؤثرة من المؤثرات (!!!!)

لايهمني موقفي منها ومن أمثالها.

يهمني هذا الجيل الذي يفتح عينه على هاته النماذج (مي نعيمة، بنعبد السلام، باطما، (المتحور المسمى دنيا وليس باطما النسب الفني العريق)، نيبا، نزار، ندى وبقية المصائب الأخرى، وأنتم تعرفون بالتأكيد الأسماء والألقاب والصفات لأن هاته المصائب أصبحت فعلا القدوة لهذه "الجينيراسيون" الجديدة).

عندما أتذكر أن نماذجنا نحن كانت نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس، محمد الحياني، مارسيل خليفة، محمود درويش، الطاهر بنجلون، فاطمة المرنيسي، محمد جسوس، عبد الله العروي، وبقية الرعيل الماجد، ورغم ذلك انتهينا هكذا، أسأل نفسي برعب "كيف ستنتهي جينيراسيون مي نعيمة؟"

كيف سيكون مصيرها؟ كيف سيكون المآل؟ وهل سينفع بكاء الحال وندب الأحوال في إصلاح ما تعاون الدهر والعطار منذ سنوات لأجل إفساده الإفساد التام؟

عادة نبالغ نحن جيل السبعينيات والثمانينيات في التباكي على مصيرنا، ونقول إننا جيل/قربان تمت التضحية به في تجارب كثيرة أدى ثمنها غاليا منذ البدء.

هذا التباكي يجب أن يتوقف، لأن "جينيراسيون مي نعيمة" أحق منا فعلا بالرثاء…