مجتمع

بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية.. تدشين إقامات جامعيّة بالمحمديّة بقيمة 26 مليون درهم إماراتي

طه بلحاج الأربعاء 08 ديسمبر 2021
RES ETUD MOHAMADIA ABUDABAI
RES ETUD MOHAMADIA ABUDABAI

AHDATH.INFO

دشّنت الحكومة المغربية صباح يومه الأربعاء 8 دجنبر مشروع الإقامات الجامعيّة لمدينة المحمديّة في المملكة المغربية والذي يموّله صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة 26 مليون درهم إماراتي، ما يعادل 7 ملايين دولار أمريكي. ويهدف المشروع إلى توفير حي جامعي متكامل ومصمم وفق أعلى معايير الجودة العالمية لتسهيل وصول الطلبة القادمين من المناطق المجاورة لمدينة المحمدية وتشجيعهم على استكمال تعليمهم العالي من خلال توفير السكن الملائم بالمدينة لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة والتابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد بالمغرب.

يستوعب المشروع 866 طالبا وطالبة ويتضمن إنشاء 3 بنايات تتكون من 5 طوابق، وتتنوع أحجام الغرف في المشروع على النحو التالي: 413 غرفة مزدوجة، و5 غرف ثلاثية، و24 غرفة لأصحاب الهمم، بالإضافة إلى 7 محلات مورّدة للمستلزمات الأساسية للطلبة، ومكاتب إداريّة إلى جانب المرافق العامة والخدمات الأخرى.

وتم افتتاح المشروع بحضور السيد ثاني سالم الرميثي، القائم بالأعمال عن سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، والسيد شكيب نجاري، رئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من البلدين.

مشروع استراتيجي

وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: "إن مشروع الإقامات الجامعيّة لمدينة المحمديّة يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجيّة التي يسهم الصندوق في تمويلها، وذلك في إطار حرصه على دعم مشاريع التعليم بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والذي يتمثل في ضمان توفير التعليم الجيّد وتسخير الإمكانيات الداعمة لمواصلة الأفراد تحصيلهم الأكاديمي وتهيئة الظروف الملائمة من أجل مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة".

وأضاف سعادته: "إن صندوق أبوظبي للتنمية والمملكة المغربية يرتبطان بعلاقات استراتيجيّة متميزة، حيث موّل الصندوق العديد من المشاريع التنمويّة بالشراكة مع الحكومة المغربية، لافتاً إلى أن مساهمات الصندوق حققت نتائج بالغة الأثر على الجانب الاقتصادي والاجتماعي وعملت على تحسين جودة حياة السكان في البلاد".

من جانبه، شكر شكيب نجاري، رئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة في المغرب دولة الإمارات العربية المتحدة وصندوق أبوظبي للتنمية على المساهمة في تمويل مشروع الإقامات الجامعيّة لمدينة المحمديّة في المغرب، وقال إن "الصندوق عمل منذ تأسيسه على تحقيق إنجازات تنمويّة واستثماريّة رائدة ضمن قطاعات مختلفة ساهمت في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمغرب، لافتاً إلى أنالصندوق يعدالداعم الاستراتيجي لنهضة العديد من المجتمعات والمساهم الرئيسي في ازدهار اقتصادات الدول".

وأضاف نجاري: "يعتبر الدعم المقدّم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وصندوق أبوظبي للتنمية للمغرب والمتمثل في تمويل الإقامات الجامعيّة لمدينة المحمديّة، بادرة هامة تساهم في توفير السكن الجامعي الملائم لإقامة الطلبة القادمين من مناطق بعيدة، وسيعمل على تشجيع الطلبة لاستكمال تعليمهم العالي ضمن ظروف تعليمية سهلة وميسّرة،مشيراً إلى أن المشروع يمثّلقيمة مضافة للطلاب من حيث تواجده في وسط مدينة المحمديّة، وبالقرب من المؤسسات الجامعيّة الرئيسية المتواجدة بها".

مشاريع تنموية

ومن الجدير بالذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية يرتبط مع الحكومة المغربية بعلاقات استراتيجية وثيقة بدأت منذ عام 1974، واتّسمت تلك الشراكة بالتعاون البنّاء وأثمرت تلك الجهود المشتركة عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية التي تعود بالنفع على أفراد المجتمع المغربي.

وقد موّل الصندوق نحو81 مشروعاً تنموياً بقيمة إجمالية بلغت حوالي9 مليارات درهم إماراتي، حيث ساهمت تلك التمويلات في دعم وتنمية قطاعات رئيسية من أهمها الموانئ والطرق والمواصلات، والتنمية الاجتماعية، والخدمات التعليمية، والرعاية الصحية والإسكان.

ومن أبرز المشاريع الاستراتيجية التي عمل الصندوق على تمويلها بالشراكة مع الحكومة المغربية مشروع ميناء طنجة المتوسطي، والمدار الطرقي المتوسطي، ومستشفى الشيخ زايد بمدينة الرباط، والقطار فائق السرعة، وكذلك بناء محطة السكك الحديديّة في الدار البيضاء، بالإضافة إلى تشييد آلاف الوحدات السكنيّة في عدة مدن مغربية.

كما يقوم الصندوق بالاستثمار في شركات تعمل ضمن قطاعات حيوية في المغرب من أهمها شركة اتصالات المغرب، وشركة اسمنت المغرب وشركة رباب، حيث تتمتع تلك الشركات بآفاق نمو جيدة، ساهمت بتنشيط الفرص الاستثمارية وتعزيز حركة التجارة الدوليّة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية للبلاد، إضافة إلى توفير العديد من فرص العمل للشعب المغربي.

صندوق أبوظبي للتنمية

يعتبر صندوق أبوظبي مؤسسة وطنية تابعة لحكومة أبوظبي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة محلياً وفي الدول النامية. تم إنشاء الصندوق عام 1971 بهدف مساعدة البلدان النامية من خلال تقديم قروض ميسرة لتمويل مشاريع التنمية المستدامة، وإدارة الاستثمارات طويلة المدى. كما يساهم صندوق أبوظبي للتنمية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تمويل الصادرات الإماراتية. ومنذ نشأته، حقق الصندوق العديد من الانجازات على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث كانت له إسهامات بارزة في دعم مسيرة التنمية في 103 دولة نامية حول العالم. وعلى مدى الـ 50 عاماً الماضية، ساهمت المشاريع التنموية والاستثمارية للصندوق والتي بلغت قيمتها أكثر من 150 مليار درهم إماراتي في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول النامية.