ثقافة وفن

سهرة "تاكناويت": عندما يغلب انتماء "تامغرابيت" منطق الصفقات !

عن جريدة "الأحداث المغربية" الاحد 26 ديسمبر 2021
E89C0749-09C6-40FA-8CF8-B23DB6983630
E89C0749-09C6-40FA-8CF8-B23DB6983630

AHDATH.INFO

التنويه الكبير الذي قابل به المغاربة سهرة الفن الكناوي التي بثت على شاشة تلفزيونهم العمومي الأول، السبت الفارط، هو تنويه يقول لنا كل شيء.

نحن شعب لاننتقد تلفزيوننا رغبة في انتقاده وكفى.

نحن شعب ينتقد تلفزيونه، لأن تلفزيونه يقدم له أشياء لاعلاقة لها به.

أما عندما "يخطئ" هذا التلفزيون ويترك جانبا منطق الصفقات، ويمر إلى مايمس الناس، فإن الكل، أو الجل، يرد بإيجابية وبتفاعل مغربي أصيل مثلما حدث مع سهرة "تاكناويت" هذا السبت.

مامعنى هذا الأمر؟

معناه أن المغربية والمغربي يريدان تلفزيونا يشبههما، يخاطبهما، يتحدث لغتهما، بهتز لإيقاعاتهما، يألم لآلامهما، ويفرح لأفراحهما، وعندما يشعلانه يجدان فيه نفسيهما فقط لاغير.

الناس تريد تلفزيونا عاديا، تريد تلفزيونها.هذه هي الخلاصة. وحينها ستنتهي كل الانتقادات، وسيشرع الناس في البحث عن ثنايا الفرجة الإخبارية والثقافية والاجتماعية والرياضية والاقتصادية والترفيهية في قنواتهم المحلية، وسيتوقفون عن "الحريك" في كل الاتجاهات الخارجية ونحو كل القنوات الأجنبية.

يوم ينتصر منطق المهنة العادي على منطق الصفقات، ستتحسن الأمور في التلفزيون، وأيضا في كل المجالات.

ورحم الله "معلمين تاكناويت" فقد لقنونا من خلال سهرتهم درسا بليغا من الدروس التي تعودوا إعطاءها للحياة منذ القديم.