السياسة

الإعلامي بوعروة في نعي الراحل هناني: خذلناك جميعا…نحن « إخوة يوسف »!

بقلم : أحمد بوعروة (إعلامي وسيناريست) الخميس 06 يناير 2022
maxresdefault
maxresdefault

AHDATH.INFO

خذلناك عزيزي يوسف…

الذين رموك في جب المرض وتركوك تعاني وحيدا.

إخوتك الذين تمردوا على وصية الـأب

لم يحافــظوا عليك

تركوك للذئب يمزق لباسك وروحك ويغير شكلك بعد أن نهش لحمك

نحن إخوتك يايوسف أول من خذلك

نرثيك اليوم، نبكي فراقك، نستحضر الزمن الجميل الذي حاربت فيه وحيدا جيوشو الـظلام وزينت صفحتك بوجوه الجمال

يوسف لم ننس اللحظة التي التقينا فيها أنا وأنت وثالثنا أخي المختار لغزيوي، وحلمنا بليلة ننظمها نكرم فيها الـإعلامي الحقيقي والفنان الحقيقي والمتميز الحقيقي

حلمنا وحققنا الحلم بأيدينا ورغبتنا وإصرارنا المجنون رغم أن الكل قال لنا مستحيل

تحدينا المستحيل ومروجيه لأن الصدق كان مصدر قوتنا أمام كل الأقوياء

حاربونا يومها يوسف بكل ما أوتوا من قوة ضعف.

اتحدوا فقط لمنع ساعة فرح بسيطة ببعضنا البعض. ساعة تكريم ووفاء لمن يستحق

ساعة أردنا من عنوانها « نجوم بلادي » أن يكون مغني حينا ذات يوم هو النجم الذي يطرب الجميع

فشلوا في منعنا من تحقيق حلمنا يوسف

وقررنا أن نواصل

ثم اخترت أنت ذات يوم العزلة

لم نعرف لماذا اخترت الابتعاد نحن الذين نؤمن أنك لا تخاف ولا تستسلم. ظللنا نطرح السؤال لماذا اختار يوسف الانزواء في الظل وحيدا؟

لعلنا أخطأنا في حقك دون أن ندري، وكان ممكنا أن نسألك وأنت حي، وكان ممكنا أن تجيبنا وأنت لازلت هنا

افتقدناك في الليالي الموالية وأنت حي ترزق لكن بعيدا عنا

كنت حاضرا في كل دورات نجوم بلادي الموالية وفي كل نجاحاتنا، يوسف، في صمودنا في مواجهاتنا مع من ظلوا يرفضون أن يكون للصحافي دور حقيقي في تكريم الصحافيين والفنانين وأهل الفن والتلفزيون

هاهم أعطوا الميكروفون لغير أهله يوسف فأصبحنا نعيش وسط الإعلامي غير الحقيقي والفنان غير الحقيقي والناقد غير الحقيقي

وها المزورون اليوم يايوسف يرتقون، فيما الأصلاء ينهش المرض الخبيث أرواحهم ويرحلون بغصة هي السبب في كل الأحزان

وها الكاذبون يصعدون بسرعة البرق سلاليم الشهرة الزائفة ويصبحون العلامات

هل نجحوا يايوسف؟

هل أصبح فعلا الكاذبون نجوم بلادي يايوسف؟

هل أصبحوا ممثلين لنا وناطقين باسمنا وباسم ثقافتنا وفننا وتلفزيوننا وإعلامنا يايوسف؟

الكل تجرأ على الرواد وشوه صورتنا وقتل محليتنا وتراثنا باسم التطوير الكاذب ومسايرة « الطوندانس » والكل نسي أن من لاخير له في ماضيه وثوابته الأولى لا خير له في كل ماسيأتي فيما بعد

ارقد بسلام أخي يوسف

قرأنا فاتحة حزينة على روحك ونحن نودعك ثم بكينا

بكينا كثيرا يايوسف

بكينا أكثر مما تتصور أخي

لا لألم الفراق فقط فنحن مؤمنون ونعرف أنها دار زوال وعبور.

بكينا كثيرا…لأننا نحن إخوتك يايوسف، خذلناك.