ثقافة وفن

#ملحوظة_لغزيوي: وائل وأسماء والشامتون !

المختار لغزيوي - الأحداث?? المغربية الجمعة 14 يناير 2022
7B03F5BF-9695-48ED-927B-2DE7398ADC9D
7B03F5BF-9695-48ED-927B-2DE7398ADC9D

AHDATH.INFO

ابتلينا في تابوتنا الممتد من الماء إلى الماء، المسمى عالمنا العربي، بأناس لايخجلون من النزول إلى كل مستويات الانحدار حتى أكثرها قرفا.

آخر ارتكاباتهم المثيرة للاشمئزاز التشفي في مرض وموت الإعلامي المصري وائل الأبراشي، واعتبار المسألتين معا عقابا إلهيا نزل عليه لأنه كان معارضا للإخوان المسلمين، وأيد الإجراءات التي اتخذت ضدهم في مصر منذ فض اعتصام رابعة وحتى أصيب مثل مئات الآلاف من الناس في العالم بكورونا ورحل إلى العالم الآخر.

عقلية متخلفة مثل هاته تعتبر المرض والموت وبقية مايصيب كل الآدميين عقابا على مواقف سياسية، لاتنتبه أنها لاتستطيع إسقاط نفس التخلف على مايقع لها هي من ابتلاءات، لأنها تنتمي حسب وهمها للفئة الناجية التي يفترض أن تكون في مأمن من كل المصائب والكوارث وبقية مايصيب خلق الله أجمعين.

هاته العقلية المتخلفة ليست حبيسة الشرق وحده، بل تعيش بيننا نحن أيضا، وقد أطلت علينا بحقدها وأمراضها وكل العقد بمناسبة الرحيل المؤلم والحزين للشابة أسماء حلاوي، وهي تضع مولودا لها لم يرها قط، حين كتبت العقلية المتخلفة إباها إن ماوقع للمسكينة أسماء، عقاب إلهي لها لأنها تجرأت وتحدثت عما تعرضت له في مكان عملها مما لاداعي حتى للعودة للحديث عنه، وهي بين يدي خالقها ...

لدينا مشكل حقيقي قوامه هذا السؤال: هل تنتمي هاته العقلية المتخلفة للإنسانية؟ وهل يجري في دمها عرق آدمية واحد؟

نشك فعلا لأن من يفرح لألم يمس إنسانا آخر، وإن كان عدوا له، لايمكن إطلاقا أن يكون إنسانا.

هو رعب قادم من أزمنة أخرى جاهلية يعيش بين ظهرانينا جسديا فقط، أما العقل والروح ففي أعماق التخلف تغوص.

الله يشافي المرضى وصافي...